تزايدت عمليات الاحتيال في كندا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث أبلغ العديد من المواطنين عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات نتيجة لهذه الأنشطة الاحتيالية. يصف زاك فيسيرا، الذي أعد تقريرًا عن هذا الموضوع لصالح مؤسسة الصحافة الاستقصائية، انتشار الاحتيال بأنه ظاهرة مقلقة، ويشير إلى أن السلطات الأمنية تواجه تحديات كبيرة في ملاحقة المحتالين. يقول فيسيرا إن الغالبية العظمى من المحتالين لا يواجهون أي عواقب قانونية حتى في الحالات التي يتم فيها الإبلاغ عن الجرائم، وذلك بسبب الإرهاق الذي تعاني منه وحدات الشرطة والقيود على قدرتها في بدء التحقيقات بشكل ملائم.
يرجع هذا الارتفاع في الاحتيال إلى عوامل متعددة، منها زيادة الاعتماد على التكنولوجيا والاتصالات الرقمية التي تسهل وصول المحتالين إلى الضحايا المحتملين بطرق جديدة ومتطورة. تشمل عمليات الاحتيال الشائعة التصيد الإلكتروني، الاحتيال المالي، والتلاعب بالهويات.
للحماية من هذه العمليات، ينصح الخبراء بضرورة زيادة الوعي واتخاذ إجراءات احترازية، مثل التحقق من مصداقية الرسائل الإلكترونية، الامتناع عن تقديم معلومات شخصية أو مالية عبر الإنترنت لجهات غير معروفة، واستخدام تقنيات الحماية مثل المصادقة الثنائية وكلمات المرور القوية.
ختامًا، يبقى الوعي والتوعية بالأساليب المستخدمة في الاحتيال من أهم وسائل الدفاع ضد هذه الجرائم، مع ضرورة تعزيز جهود الجهات الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة المتنامية.