فيما تختمر مؤامرة تمرد على رئيس الحكومة الليبرالية جاستين ترودو في أوساط نواب المقاعد الخلفية في حزبه، وبعد قرار أربعة وزراء إضافيين في الحكومة عدم الترشّح للانتخابات العامة المقبلة، أصبحت محاولة ترودو إبقاء السفينة الليبرالية طافية والبقاء في منصب القبطان أكثر صعوبة، وفقاً لوكالة الصحافة الكندية.
وبات من المتوقع أن يجري ترودو تعديلاً وزارياً للمرة الثالثة منذ تموز (يوليو) بعد أن أبلغه الوزراء الأربعة أنهم لن يترشحوا للانتخابات التي من المفترض أن تجري في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
وفي التفاصيل، أعلنت اليوم فيلومينا تاسي، الوزيرة المسؤولة عن الوكالة الفدرالية للتنمية الاقتصادية لجنوب أونتاريو، والتي تمثّل إحدى دوائر هذه المنطقة، أنها لن تترشح للانتخابات المقبلة لأسباب شخصية.
وأصدرت وزيرة الرياضة، كارلا كوالترو، بياناً أعلنت فيه أنها، هي أيضاً، لن تسعى لكي يُعاد انتخابها. ولم تقدّم كوالترو، التي تمثّل إحدى دوائر فانكوفر الكبرى في مقاطعة بريتيش كولومبيا، سوى القليل من التفاصيل عن دوافع قرارها، باستثناء القول إنّ الوقت قد حان بالنسبة لها للانتقال إلى مجال آخر.
وزير الشؤون الشمالية، دان فاندال، أعلن هو أيضاً اليوم أنه يرى أنّ الوقت قد حان للانتقال إلى المرحلة التالية في حياته المهنية بعد أن أمضى حوالي 30 سنة في العمل السياسي. ويمثّل فاندال إحدى دوائر وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا.
ولم يغادر أيّ من هؤلاء الوزراء الحكومة على الفور. وقال فاندال إنه ’’سيعمل مع مكتب رئيس الحكومة لضمان حصول انتقال منظَّم‘‘.