خطر خفي يهدد الأم وجنينها

أظهرت دراسة جديدة من جامعة لوند في السويد، أن تلف  الحمض النووي في الحيوانات المنوية للأب يمكن أن يزيد من خطر مضاعفات الحمل والتأثير سلبا في صحة الأم والطفل.

وربط الباحثون لأول مرة بين ارتفاع نسبة تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية وزيادة احتمالات الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة، خصوصا لدى النساء اللاتي يخضعن للتلقيح الاصطناعي.

وتشير الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "الخصوبة والعقم" وشملت 1660 طفلا ولدوا عن طريق التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري في مركز الطب التناسلي في مالمو بين 2007 و2018، إلى أن الأزواج الذين سجلوا نسبة تلف في الحمض النووي أعلى من 20%  -كما يقيسه مؤشر تفتت الحمض النووي DFI- شهدوا تضاعف خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء بنسبة 10.5%، إلى جانب زيادة ملحوظة في حالات الولادة المبكرة.

وعلى النقيض، كانت نسبة الإصابة بتسمم الحمل 4.8% فقط لدى الأزواج الذين سجلوا نسبة تلف أقل من 20%، وهي نسبة مشابهة للحالات التي تحدث طبيعيا.

ويؤكد ألكسندر جيويركمان، أستاذ الطب التناسلي بجامعة لوند وقائد الدراسة، أن تحليل مؤشر تفتت الحمض النووي لا يزال يُستخدم فقط في بعض عيادات الخصوبة، رغم أهميته في تحديد حالات الحمل عالية الخطورة وتقديم تفسيرات حول صعوبات الإنجاب. ويدعو إلى تعميم هذا التحليل في جميع العيادات المختصة.

ويحذر الخبراء من أن تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية يُعزى غالبا إلى الإجهاد التأكسدي، الذي ينتج عن خلل في التوازن بين الجزيئات الضارة ومضادات الأكسدة. وتشمل العوامل التي تزيد من تلف الحمض النووي، العمر المتقدم والتدخين والسمنة والالتهابات.