خرج النائب الليبرالي شون كيسي من الظلّ ليطلب اليوم من زعيمه، رئيس الحكومة الفدرالية جاستين ترودو، التنحّي من زعامة الحزب الليبرالي الكندي. ويمثّل كيسي شارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد، في مجلس العموم.
ويأتي هذا الطلب من كيسي فيما يقوم عدد من زملائه النواب الليبراليين منذ الأسبوع الماضي بتوزيع رسالة على سائر النواب الليبراليين لحشد الأصوات المطالبة بتنحي رئيس ترودو عن قيادة الحزب. ووفقاً لمصادر هيئة الإذاعة الكندية كانت الرسالة قد حصدت تواقيع حوالي 20 نائباً ليبرالياً حتى نهاية الأسبوع الماضي.
’’الرسالة التي أتلقاها (من الناخبين) بوضوح شديد، وبقوة متزايدة، هي أنّ الوقت قد حان لكي يغادر (ترودو)، وأنا أوافق على ذلك‘‘، قال كيسي اليوم في مقابلة مع ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية)، مضيفاً أنّ الرسالة التي يتداولها زملاؤه باتت تحظى ’’دون شك‘‘ بدعم ’’أكثر من 20 نائباً‘‘.
ويمثّل كيسي دائرة شارلوت تاون تحت الراية الليبرالية منذ عام 2011 بصورة متواصلة، إذ فاز بمقعدها في أربعة انتخابات عامة متتالية. وهو يبرّر طلبه بتنحي ترودو بتراجع شعبية زعيمه لدى ناخبي دائرته، شارلوت تاون.
’’انتُخبتُ لأمثّل ناخبيّ في شارلوت تاون (...). هناك الكثير، الكثير من الناس الذين أمثّلهم والذين يريدون أن يغادر رئيس الحكومة (منصبه)‘‘، قال كيسي.
وأشار كيسي إلى ’’مستوى معيّن من عدم الارتياح‘‘ بين السكان يتمّ التعبير عنه له ’’بانتظام“، وهذه مشاعر ’’أصبحت أقوى في الأشهر الأخيرة‘‘.
ومهما يحدث، يعتزم كيسي الترشّح للانتخابات المقبلة تحت راية الحزب الليبرالي. وقال إنّ لديه التزاماً بمنع زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر من أن يصبح رئيساً للحكومة الكندية، بغضّ النظر عمّا إذا ’’بقي جوستان ترودو أو رحل‘‘ كزعيم للحزب الليبرالي.
ولم يرغب كيسي في إعلان تأييده لأيّ مرشّح محدَّد ليحلّ مكان ترودو، مكتفياً بالقول إنّ ’’هناك عدداً من الأشخاص المؤهلين جداً الذين يمكن لهم أن يلهموا البلاد، من بينهم عدد من الأسماء التي نسمعها كثيراً‘‘.
وكندا على موعد مع انتخابات فيدرالية عامة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
وتُظهر استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة تقدّم المحافظين بقيادة بواليافر على الليبراليين بقيادة ترودو في نوايا التصويت.