قالت اليوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ فقط نصف الكنديين في لبنان الذين اتصلت بهم وزارتها عارضةً عليهم مقاعد على رحلات جوية تجارية لمغادرة البلاد، قبلوا العرض.
وأوضحت جولي للصحفيين في مبنى البرلمان أنّ وزارة الشؤون العالمية، التي تُعدّ وزارة الخارجية من مكوّناتها، تواصلت مع 1.700 شخص سعوا للحصول على مزيد من المعلومات حول الرحلات الجوية التي تغادر لبنان.
’’فقط 50% منهم قبلوا العرض‘‘، قالت جولي، مضيفةً أنّ أكثر من 4.000 شخص اتصلوا بوزارة الشؤون العالمية للحصول على معلومات حول كيفية استقلال إحدى تلك الرحلات.
وأعلنت جولي الجمعة الفائت أنّ وزارة الشؤون العالمية الكندية بدأت تحجز مجموعات من المقاعد على متن رحلات تجارية من بيروت لتسهيل مغادرة الكنديين لبنان.
واليوم قالت جولي إنّ وزارتها تمكنت من إخراج 200 كندي من لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع وأنّ 200 آخرين سيغادرون بيروت إلى اسطنبول في وقت لاحق اليوم.
وأوضحت أنّ الحكومة حصلت على 600 مقعد على متن رحلات مغادرة من بيروت إلى إسطنبول وأنها تتطلع إلى المزيد. وحثّت من يُعرض عليه مقعد على متن رحلة مغادرة من بيروت أن يقبله دون تردد.
وحسب الأرقام الرسمية هناك 20.323 كندياً في لبنان مسجَّلين لدى السفارة الكندية. وبما أنّ التسجيل ليس إلزامياً، من المُرجَّح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
وقبل عشرة أيام قالت جولي إنّ قرابة 45.000 كندي كانوا لا يزالون موجودين في لبنان، على الرغم من الدعوات المتكررة لهم من الحكومة الكندية لمغادرة لبنان منذ بدء الأعمال العدائية بين تنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني وإسرائيل في تشرين الأول (أكتوبر) 2023 عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.