أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة، أن القاهرة تتوقع أن يشهد المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى تقدماً الأسبوع المقبل.
 

وأوضحت الصحيفة أن مصر ترى في اجتماع الدوحة الأخير مع وفد حركة "حماس" "بارقة أمل"، نظراً للجدية التي اتسمت بها المناقشات، لكنها تعتقد أن التوصل إلى اتفاق وتنفيذه "لا يزال بعيد المنال في الوقت الراهن."

محور فلادلفيا العقدة

فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، كشفت المصادر أن الاتصالات الجارية مع الأميركيين والإسرائيليين طرحت "فكرة نشر قوات عربية على المحور كبديل عن الانسحاب الإسرائيلي، مع صياغة قانونية لوضعية تلك القوات." إلا أن مصر لم تقدم رداً حاسماً حول هذا الأمر، على الرغم من أنها "لم تعد متمسكة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المحور."

وأضافت المصادر أن المفاوضات حول التعامل مع الشريط الحدودي تشهد "تباينات كثيرة وتغيراً في المواقف"، في حين تحدث مسؤولون مصريون عن "احتمالية تقديم تنازلات في هذا الشأن مقابل تهدئة مؤقتة ولو لأسابيع."

رفض مصري لإستبدال معبر رفح 

كما أفادت المصادر أن "القاهرة رفضت طلباً إماراتياً مطلع هذا الأسبوع لإخراج نحو 100 جريح من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد عملية إجلاء مماثلة تمت في وقت سابق، خشية أن يُنظر إلى المعبر كبديل لمعبر رفح"، خصوصاً مع توقف الحديث من الجانب الإسرائيلي بشأن إعادة تشغيل معبر رفح. هذا الرفض دفع أبو ظبي إلى "تنفيذ ترتيبات خاصة مع الإسرائيليين لإجلاء الجرحى جواً بمساعدة أممية."