لماذا تستعين حملة هاريس الانتخابية بمحامية مصرية الأصل؟

استعانت حملة كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، بمحامية أمريكية مصرية الأصل كانت مسئولة سابقاً في وزارة الأمن الداخلي، من أجل المساعدة في قيادة التواصل مع الناخبين الأمريكيين العرب الذين يتمتعون بنفوذ في بعض الولايات التي قد تساعد في حسم الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين.

وستتولى بريندا عبد العال مهمة "حشد دعم جالية محبطة"، بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على قطاع غزة.

وكان أحدث منصب شغلته المحامية المصرية الأصل بريندا عبد العال هو مستشارة وزير الأمن الداخلي. وانضمت إلى الوزارة في يناير 2021، بعد وقت قصير من مغادرة ترمب لمنصبه، لتشغل منصب رئيسة موظفي مكتب الحقوق المدنية بالوزارة.

ونشأت بريندا عبد العال في آن أربور بولاية ميشيجان. وكانت تدير في السابق مدونة طعام وموقعاً إلكترونياً يركز على المطبخ الشرق أوسطي. وقامت بتدريس فصول طهي المطبخ الشرق أوسطي في مدرسة للطهي في شمال فيرجينيا، وفقا لوكالة رويترز.

وكانت هاريس قد عيّنت بالفعل المحامية الأمريكية، أفغانية الأصل، نصرينا باركزي للتواصل مع الأمريكيين المسلمين.

وتخوض هاريس سباقاً محتدماً أمام المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. وقد تحسم أصوات المسلمين والعرب الأمريكيين النتيجة في ولايات متأرجحة بين الفريقين، ومنها ميشيجان، التي شهدت احتجاجات بسبب حرب إسرائيل على غزة.

وفاز الرئيس الأمريكي جو بايدن بجانب كبير من أصوات العرب والمسلمين في عام 2020، لكن دعمه لإسرائيل على الرغم من عدد الضحايا الهائل في غزة، خيّب أمل كثيرين من أفراد الجالية. ودشن هؤلاء حملة "غير ملتزم" ضده في منافسات ترشيح الحزب الديمقراطي.

وتزور هاريس الأسبوع المقبل ميشيجان التي يوجد بها واحدة من أكبر تجمعات المسلمين والعرب الأمريكيين في الولايات المتحدة.

وأدلى أكثر من 100 ألف ناخب بأصوات "غير ملتزم" بدلاً من اختيار بايدن في الانتخابات التمهيدية بالولاية.

ويقول بعض الناشطين إنهم يحملون هاريس المسئولية عن سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل والأزمة في غزة.