أُلقي القبض على الملياردير ومؤسس تطبيق تليجرام، بافيل دوروف، بعد وصوله إلى فرنسا على متن طائرته الخاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وفقًا للتقارير، كان دوروف موضوع مذكرة بحث، حيث تشير وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن التحقيق يركز على نقص المشرفين على تطبيق المراسلة المشفر واحتمال وجود نشاط إجرامي من قبل المستخدمين.
تطبيق تليجرام هو واحد من أكثر التطبيقات تحميلًا في العالم، لكن من هو الرجل الذي يقف وراءه - وكيف يعمل التطبيق؟
-من هو بافيل دوروف؟
وُلد في روسيا، وهو مؤسس ومالك تطبيق تليجرام - وهو تطبيق مراسلة مجاني يتنافس مع منصات أخرى مثل واتس آب، وفيسبوك مسنجر، وتيك توك.
تُقدر ثروته حاليًا من قبل مجلة فوربس بـ 15.5 مليار دولار "11.7 مليار جنيه إسترليني"، مما يجعله الشخص الـ 120 الأغنى في العالم، ويُطلق عليه أحيانًا "مارك زوكربيرج روسيا".
غادر دوروف روسيا في عام 2014، بعد عام من إطلاق تطبيق تليجرام، وبعد أن رفض الامتثال لمطالب الحكومة بإغلاق المجتمعات المعارضة على منصة "فكونتاكتي" - وهي منصة التواصل الاجتماعي السابقة التي أسسها مع شقيقه وباعها لاحقًا.
انتقل دوروف إلى دبي في عام 2017 وأصبح مواطنًا فرنسيًا في أغسطس 2021.
وفقًا للتقارير الإعلامية، حصل دوروف أيضًا على جنسية الإمارات العربية المتحدة، كما أنه يحمل جنسية سانت كيتس ونيفيس، وهي دولة تتألف من جزيرتين في الكاريبي.
- شعبية تليجرام أدت إلى زيادة التدقيق
تطبيق تليجرام له تأثيرا كبيرا في روسيا وأوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة.
ومع ذلك، بدأت روسيا في حجب التطبيق في عام 2018 بعد أن رفضت الشركة الامتثال لأمر محكمة بمنح خدمات الأمن الحكومية الوصول إلى الرسائل المشفرة للمستخدمين، لم يكن لهذا الإجراء تأثيرا كبيرا على توفر تليجرام هناك، لكنه أثار احتجاجات واسعة في موسكو وانتقادات من المنظمات غير الحكومية.
يصبح التطبيق أكثر شعبية بشكل متزايد، وهو الآن من بين أفضل 5 تطبيقات تحميلًا حول العالم، وفقًا للشركة، في عام 2023، تجاوز عدد مستخدميه النشطين 700 مليون مستخدم شهريًا - والهدف هو تجاوز مليار مستخدم في غضون عام.
ومع ذلك، أدت هذه الشعبية المتزايدة إلى زيادة التدقيق من قبل عدة دول في أوروبا، بما في ذلك فرنسا، بشأن مخاوف أمنية واختراق البيانات.
ويقول دوروف: "تلتزم تيليجرام بحماية خصوصية المستخدمين وحقوق الإنسان مثل حرية التعبير والتجمع"، وأضاف: "لعبت دورًا بارزًا في الحركات المؤيدة للديمقراطية حول العالم، بما في ذلك في إيران وروسيا وبيلاروسيا وميانمار وهونج كونج".
ويعرف دوروف بأنه غالبًا ما يرتدي الملابس السوداء، في مظهر يشبه شخصية نيو من سلسلة أفلام "ماتريكس" الخيالية.
بعد اعتقاله، تجمع عدد من الناشطين لإظهار دعمهم في موسكو، وتم وضع طائرات ورقية، تشير إلى تليجرام، بالقرب من السفارة الفرنسية في موسكو.
وفي حديثه عن مغادرته لروسيا للإعلامي الأمريكي المثير للجدل تاكر كارلسون في أبريل، قال دوروف إنه "يفضل أن يكون حراً على أن يتلقى الأوامر من أي شخص