قد ينجو في أكياس هوائية.. آخر تطورات اليخت الغارق لرجل الأعمال البريطاني مايك لينش


اختفى رائد الأعمال البريطاني في مجال التكنولوجيا، مايك لينش، بعد غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية الإيطالية.

ويعتبر لينش أحد الأمثلة القليلة لرجل أعمال بريطاني أنشأ شركة تكنولوجيا عالمية.

وقال عناصر خفر السواحل الإيطالية، أول أمس الاثنين، إن رجلاً لقي حتفه وفُقد 6 آخرون، من بينهم لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة على نحو غير متوقع يختاً فاخراً قبالة باليرمو عاصمة إقليم صقلية.

ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطاني تفاصيل جديدة عن الواقعة أمس الثلاثاء، حيث إن رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن ناجين محاصرين في يخت فاخر انقلب قبالة سواحل صقلية قالوا إن الساعات الـ24 القادمة ستكون "حاسمة" إذا كان هناك أي أمل في العثور على أي شخص على قيد الحياة.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات عن فقد 6 أشخاص في اليخت بينهم رائد التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وابنته البالغة من العمر 18 عاما، بالإضافة إلى رئيس مورجان ستانلي، بعد غرق اليخت الذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني بسبب عاصفة رعدية.

-أين يقع القارب؟

وتقول فرق البحث إن القارب عالق على عمق 164 قدما تحت سطح البحر وهو عميق للغاية لدرجة أن فرق الغوص لا تستطيع النزول إلا لمدة 10 دقائق في كل مرة، حيث تعوق جهودهم الأثاث الذي يحجب مداخل القارب.

وزعم أحد الخبراء أن اليخت الذي ظل سليما تماما على الرغم من عدم رسوه في مكان آمن قبل غرقه ربما أطلق جيوب هوائية في الداخل، وهو الاحتمال الذي يعول عليه رجال الإنقاذ في السماح للناجين بالبقاء على قيد الحياة بعد غرق اليخت.

وقال نيك سلون، المهندس الذي قاد عملية الإنقاذ على متن اليخت كوستا كونكورديا، إن الساعات الـ24 المقبلة حاسمة، متابعا: "إذا أردنا العثور على أي من المفقودين أحياء، مع وجود حد زمني من يومين إلى 3 أيام قبل أن ينفد الأكسجين من أي شخص يعثر على جيب هوائي".

وكان اليخت الفاخر راسيا على بعد بضع مئات من الأمتار قبالة ساحل بورتيسيلو في البحر الهادئ عندما ضربته فجأة عاصفة مائية عنيفة قبل الساعة الخامسة صباحًا بقليل أول أمس الاثنين.

يذكر أنه حدثت حالات في الماضي لأشخاص ظلوا على قيد الحياة لعدة أيام تحت الماء في ظل هذه الظروف، لكن غواصي الإنقاذ حذروا من أنهم مستعدون للعثور على جثث بدلاً من العثور على ناجين أحياء يتنفسون.

ففي عام 2013 تم إنقاذ الطاهي هاريسون أودجبا أوكيني بشكل مذهل بعد 3 أيام من غرق قاربه في قاع المحيط الأطلسي عندما وجد الأمان في جيب هوائي.

ويعتقد أن السفينة غرقت بعد أن انكسر صاريها الذي هو أحد أطول الصواري في العالم بارتفاع 246 قدمًا، أثناء العاصفة وانقلب، مما أدى إلى انقلاب هيكل اليخت وفقًا لخبراء بحريين.

وأوضح المهندس نيك سلون، الذي قاد عملية إنقاذ سفينة الرحلات البحرية كوستا كونكورديا في عام 2012، لقناة سكاي نيوز، أنه على الرغم من ذلك قد تكون هناك فرصة ضئيلة لوجود ناجين.

وقال: "لقد حصلوا على فترة زمنية قصيرة للغاية لمحاولة العثور على الأشخاص العالقين في الداخل مع وجود جيب هوائي على أمل أن يتم إنقاذهم".

وتابع: "لديك حد أقصى من يومين إلى ثلاثة أيام لمحاولة إخراج شخص ما، لذا فإن الساعات الـ24 القادمة حاسمة".

وأردف، "إذا كان اليخت على جانبه، فقد يكون به جيوب هوائية أكثر مما لو كان في وضع مستقيم، إنه يتمتع بعارضة كبيرة، وهذا من شأنه أن ينحرف ويضعه على جانبه، أنا متأكد من ذلك".

ورغم بصيص الأمل، قال مسئولون في خفر السواحل الإيطالي إنهم يعتقدون أن الأشخاص الستة المفقودين قد لقوا حتفهم وأن جثثهم موجودة داخل حطام السفينة