أمريكا: لا نتواصل مع حماس.. ونملك إمكانية الضغط على إسرائيل للقبول بمقترح وقف إطلاق النار

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، إن بلاده تبذل كل ما بوسعها بالتنسيق مع مصر وقطر لإنهاء الحرب الجارية في غزة.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبدأ بعد 7 أكتوبر، لكنها تمتد لـ75 سنة (وذلك في معرض حديثه عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال الحرب).

وأشار إلى أنه يتوجب التركيز حاليًّا على كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب، موضحًا أن بلاده قدّمت مقترحًا لسد أي فجوات بين الأطراف في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ولفت إلى أنه يتم التركيز على هذا المقترح، مع التشاور المستمر مع مصر وقطر، باعتبار أن واشنطن ليس لديها تواصل مباشرة مع حركة حماس لكنها تملك إمكانية للضغط على إسرائيل للقبول المقترح.

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وفي هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة.

وأطلع بلينكن، الرئيس السيسي في هذا السياق، على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، معربًا عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة في هذا الصدد.

وحرص الرئيس على تأكيد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشدداً على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، مشيرًا إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة