عقب أكبر سلسلة من التدريبات حتى الآن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تستعد القوات الجوية الألمانية لمزيد من المشاركة العسكرية خارج أوروبا.
وقال مفتش القوات الجوية، اللفتنانت جنرال إنجو جيرهارتس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد اختتام المناورة الأولى في الهند أمس الثلاثاء، إنه عند التعاون مع شركاء ليسوا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، "نتعلم جميعا دائما شيئا ما".
وجرت سلسلة تدريبات "سموات الباسفيك" أيضا في ألاسكا وقبالة هاواي وفي اليابان وأستراليا.
وقال جيرهارتس: "مشاركة الجيش الألماني والقوات الجوية ليست بالأمر السهل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. بالنسبة لنا، فإن تدريب "بيتش بلاك" في أستراليا هو مرتكز لمشاريع مستقبلية... أستطيع أن أتخيل أننا سنشارك في تدريب "بيتش بلاك" في أستراليا على نطاق أصغر كل عامين، وبعد ذلك ربما ننقله إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ على نطاق أوسع كل أربع سنوات، حتى نتمكن حينئذ أيضا من التدرب مع شركاء آخرين".
وأشار جيرهارتس إلى أن التدريات تُجرى مع شركاء الناتو بشكل منتظم وضمن القواعد المعمول بها، موضحا أن دولا غير عضوة في الناتو مثل اليابان وأستراليا والهند لا تعرف هذه المعايير، وقال: "لذلك من المهم في بداية مثل هذا التدريب معرفة كيف يتعامل الشركاء مع المهام المعقدة مثل التخطيط لعملية جوية".
يُذكر أن الحكومة الألمانية وضعت ما يسمى بالمبادئ التوجيهية بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والهدف المعلن منها هو انخراط أقوى من جانب ألمانيا في المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية، وتوسيع الشراكات مع من يُطلق عليهم "شركاء القيم"، الذين ينظر بعضهم بقلق إلى التواجد المهيمن للقوة العظمى الصين على الساحة.