آخر الأخبار

إسرائيل ترى أن هناك تقدماً كبيراً لتحقيق صفقة إطلاق سراح الرهائن

قال الموساد الإسرائيلي في بيان له إن قطر ومصر سلمتا اليوم الأربعاء رد حماس المحدث على الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين لموقع Axios إن رد حماس المحدث كان بناء ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلاً يمكن أن تؤدي إلى اتفاق.

وأفاد موقع Axios خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إدارة بايدن قدمت لغة جديدة لأجزاء من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المقترحة في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

واستندت الجهود الأمريكية إلى اقتراح إسرائيلي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه في أواخر مايو.

وتضغط إدارة بايدن من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة متبقين تحتجزهم حماس وإلى "الهدوء المستدام" في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37700 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية المحلية.

وكانت اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة - والتي ضغط الوسطاء القطريون والمصريون على حماس بشدة لقبولها - تركز على المادة الثامنة في الاقتراح.

ويحدد هذا الجزء من الاتفاقية المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي ستبدأ أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.

وستركز المحادثات على تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل التوصل إلى "الهدوء المستدام" في غزة.

وتريد حماس أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة ذكر محتجز في غزة.

ومن ناحية أخرى، تريد إسرائيل القدرة على إثارة نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رد حماس تم تسليمه إلى إسرائيل ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن فريق التفاوض الإسرائيلي بدأ دراسة الرد على الفور ورأى أنه أفضل بكثير من الرد الأولي الذي أرسلته حماس في 12 يونيو/حزيران.

وقال المسؤولون إن رد حماس يجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المادتين 8 و14، وهما مصدر الفجوات الرئيسية بين الطرفين.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه "تم إحراز تقدم مهم، ولكن لا يزال هناك طريق كبير للتغلب على التحديات الخطيرة".

وقال المسؤول إنه حتى لو دخل الطرفان في مفاوضات تفصيلية، فإنها ستكون "صعبة" ومن المرجح أن "تستغرق عدة أسابيع للتوصل إلى اتفاق".

وسيكون التوصل إلى اتفاق في غزة بمثابة إنجاز كبير لبايدن، الذي ظل يضغط من أجل إنهاء العنف منذ أشهر ويواجه ضغوطًا سياسية هائلة في الداخل بعد أدائه الهش في المناظرة.

ومن شأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار أن يقلب الدورة الإخبارية رأساً على عقب ويسمح لبايدن باستعراض أوراق اعتماده في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية، وهو ما أشار إليه المسؤولون منذ فترة طويلة عند دحض الأسئلة المتعلقة بعمره.

ومن المتوقع أن يجري فريق التفاوض الإسرائيلي في الأيام المقبلة، مناقشات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لصياغة سياسة بشأن رد حماس واتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات مفصلة في قطر أو مصر.