تعهد أحد الأكاديميين المشهورين عالميًا في تورنتو والمعروف باسم " العراب" للذكاء الاصطناعي بتقديم مليون دولار لإصلاح سقف مركز أونتاريو للعلوم - طالما بقي في موقعه الحالي.

وقال جيفري هينتون في إحدى المقابلات إن أمواله "تأتي من العلم" وتمنى أن تعود لإلهام الأطفال للتفكير والتعلم كل ما يتعلق بالعلوم بطرق يمكن أن تؤدي إلى إنجازات علمية مستقبلية.

قال البروفيسور الفخري لعلوم الكمبيوتر في جامعة تورنتو البالغ من العمر 76 عاماً: "أعتقد أنه من الجنون إغلاقه، شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما سمعت الأخبار، اعتدت أن أذهب إلى هناك مع أطفالي، و"أعتقد أنه مكان رائع".

هينتون هو واحد من عدد متزايد من سكان أونتاريو الذين تقدموا بعروض تمويل لإنقاذ الموقع، بعد إغلاق المبنى فجأة عندما ادعت حكومة المقاطعة أن ألواح السقف جعلت المبنى غير آمن.

ومع ذلك، فإن التقرير الهندسي الذي اعتمدت عليه الحكومة في قرارها أعطى خيارات أخرى غير الإغلاق، مشيرًا إلى أن ألواح السقف الخطرة تشكل حوالي ستة في المائة فقط من الهيكل ويمكن إجراء الإصلاحات عن طريق تقييد الوصول إلى بعض أجزاء المبنى.

تم تصميم مركز العلوم من قبل المهندس المعماري في أونتاريو ريموند مورياما وافتتح في عام 1969 كواحد من أوائل المتاحف العلمية في العالم التي تضم معارض تفاعلية.

سعت حكومة رئيس الوزراء دوج فورد إلى إنشاء مركز علمي جديد أصغر حجمًا في عملية إعادة التطوير المثيرة للجدل في أونتاريو بليس، على الرغم من أنه من غير المتوقع افتتاح المبنى حتى عام 2028.

وقال هينتون إنه قرأ عن تعهدات صاحب رأس المال الاستثماري آدم ماكنمارا بدفع 522.500 دولار لإبقاء المبنى مفتوحًا على المدى القصير. تعهدت الناشطة الخيرية سابينا فوهرا ميلر وزوجها كريج ميلر، المدير التنفيذي السابق لشركة Shopify، بتقديم مليون دولار.

نشرت فوهرا ميلر على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ترغب في تشكيل مجموعة تطوعية لجمع المزيد من الأموال.

وقال هينتون إنه سمع من مؤسس آخر لشركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي كان على استعداد أيضًا للتبرع بحوالي 250 ألف دولار.

وقالت حكومة المقاطعة إن تكلفة السقف الجديد ستتراوح بين 22 و40 مليون دولار. وقال تقرير المهندس من شركة Rimkus Consulting إن التكلفة ستكون أقل من 8 ملايين دولار في السنة الأولى، و4.5 مليون دولار أخرى حتى عام 2029، و13 مليون دولار حتى عام 2034.

وقال الدكتور هينتون إن الأموال ستأتي من مؤسسة جاءت أموالها الأولية من شركة حققت خطوات كبيرة في مجال التعلم العميق، وهو أساس الذكاء الاصطناعي الحالي. وقال إن الشركة بيعت لشركة جوجل.

تصدر الدكتور هينتون الأخبار عندما ترك منصبًا رفيعًا في جوجل العام الماضي، قائلاً إن لديه مخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وقال إنه يشعر بالقلق إزاء الطلب الأخير لتقديم المقترحات الصادر عن هيئة البنية التحتية في أونتاريو والذي دعا إلى إنشاء مركز علمي مؤقت بمساحة لا تزيد عن 50 ألف قدم مربع، أي أصغر بكثير من المساحة الحالية للمبنى.

وأوضح"أعتقد أنه سيكون من المعقول إصلاح المبنى"، "تأخذ هذه العروض التوضيحية مساحة، ويعتبر التعامل مع العروض التوضيحية المادية تجربة مختلفة عن مجرد مشاهدة الأشياء على موقع يوتيوب لذلك أعتقد أنهم بحاجة إلى المساحة ولن يحصلوا على هذه المساحة في أي مكان آخر”.