آخر الأخبار

إسرائيل تُقرّ بقتل موظّفي الإغاثة الإنسانية ... نتنياهو يبرر ويقول هذا يحدث في الحرب

عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلثاء عن أسفه لمقتل سبعة موظّفي إغاثة يعملون لمصلحة منظّمة "ورلد سنترال كيتشن" في ضربة جوية إسرائيلية على غزة، ووصف الحادث بأنّه مأسوي وغير متعمّد.

وقال نتنياهو في بيان مصوّر "وارد أن يحدث مثل هذا في زمن الحرب. نفحص الأمر بدقّة، ونتواصل مع الحكومات (بالدول الأجنبية التي سقط قتلى من رعاياها) وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار ذلك".

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقتل موظفي الإغاثة في غزة كان نتيجة مأسوية لهجوم إسرائيلي، وقائد الجيش سيراجع نتائج تحقيق أوليّ. 

وتعهّد الجيش بإجراء تحقيق "شفاف" في الغارة الجوية. وقال المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان مصوّر "سنفتح تحقيقاً للتدقيق في ملابسات هذا الحادث الخطير بشكل أكبر. هذا سيساعدنا على تفادي تكرار ذلك".

وأضاف "ملتزمون بفحص عملياتنا بدقّة وشفافية".

وأشار هاغاري إلى أن مهمّة التحقيق في الحادثة ستوكل إلى وحدة تقصي الحقائق والتقييم التابعة للجيش الإسرائيلية، مشدّداً على "أنّنا سنصل إلى تفاصيل هذا الأمر وسنشارك النتائج التي توصّلنا إليها بشفافية".

وذكر هاغاري أنّه تحدّث إلى مؤسس المنظّمة خوسيه أندريس و"أعربت له عن عميق تعازي جيش الدفاع الإسرائيلي لعائلات المتوفين وعائلة منظمة المطبخ المركزي العالمي بأكملها".

وفي حديثه أيضاً، أثنى المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي على المنظمة الإغاثية وقال إنّها "جاءت لمساعدة الإسرائيليين بعد هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر)".

بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل ستفتح غرفة عمليات مشتركة مع مجموعات دولية لتمكين تنسيق توزيع المساعدات في غزة مع الجيش.

من جهّتها، أعلنت المنظّمة الأميركية أنها أوقفت عملياتها موقتاً بعد "الضربة الإسرائيلية المستهدفة" الإثنين.

وبحسب المنظّمة، فإن القتلى من "أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة (و) مواطنون مزدوجو الجنسية من الولايات المتحدة وكندا وفلسطين".

لندن تستدعي السفير الاسرائيلي
واستدعت الحكومة البريطانية الثلثاء سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن "تنديدها الحازم" بمقتل سبعة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة بريطانيين، في ضربة اسرائيلية في غزة.

وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اندرو ميتشل في بيان: "طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) في شكل كامل على أفعالهم".