مخاوف إسرائيلية من التصعيد في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان

تتخوف إسرائيل من اشتعال الأوضاع بالضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان في ضوء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر ، إذ شدد الجيش الإسرائيلي تعزيزاته الأمنية هناك ونشر 23 كتيبة عسكرية.

كما شن سلسلة اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، وأعاقت قواته دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشباب للمسجد فيما سمحت بدخول النساء من سن الأربعين.

وأشار بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لحزب الشعب، خلال لقائه مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، إلى وجود شعلة تحذر من تصاعد الوضع في الضفة الغربية بسبب الاستيطان والحواجز الإسرائيلية وما يحدث في غزة، بالإضافة إلى منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى. 

وكان المنسق العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية قد نشر يوم  الاثنين بيانات توضح آلية دخول المصلين من حملة الهوية الفلسطينية إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وبحسب ما جاء في بيان المنسق سيسمح بدخول المصلين من مناطق الضفة الغربية الى القدس أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، وذلك رهنا بحيازة تصريح ممغنط ساريي المفعول وبتأكيد الرجوع وبتقييم الأوضاع الأمنية.

وأوضح البيان المعايير المطلوبة لدخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى مدينة القدس، كالتالي:

رجال من سن 55 وما فوق

نساء من سن 50 وما فوق

أولاد دون سن 10

وأكدت دائرة الأوقاف في القدس الاثنين، أن 35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من رمضان في المسجد الأقصى، رغم حملات التضييق ومنعهم من الوصول إلى المسجد.

فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقرير نشرته في وقت سباق من يوم الاثنين، بأن القوات الإسرائيلية مع أول أيام رمضان أحاطت السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة.

وقامت القوات الإسرائيلية مساء الأحد بفرض قيود وتضييقات على المصلين الفلسطينيين، الذين يحاولون دخول المسجد الأقصى لأداء أول صلاة تراويح عشية بداية شهر رمضان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق أن "دخول المصلين إلى المسجد الأقصى سيكون متاحا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان دون تغيير عن السنوات الماضية"، مضيفا أن "تقييم الوضع سيجري أسبوعيا من حيث جوانب الأمن والسلامة، وأن القرارات ستتخذ وفقا لذلك".

ولم يوضح نتنياهو الحال الذي كان عليه الأقصى خلال السنوات السابقة أو الأعداد المسموح بدخولها، كما لم يوضح وضع فلسطينيي الضفة الغربية وهل سيسمح لهم بدخول القدس والصلاة في الأقصى.