آخر الأخبار

زيليسنكي وترودو يبحثان التعاون في مجالي الأمن والدفاع وماكرون يعتبر حضور زيليسنكي قمة مجموعة السبع "وسيلة لبناء السلام"

قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على "تويتر" اليوم الأحد إنه اجتمع مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة هيروشيما باليابان.

وأضاف زيلينسكي "ناقشنا إمكانية زيادة التعاون في المجالين الأمني والدفاعي والوضع على الجبهة وتدريب الضباط الأوكرانيين في إطار مهمة التدريب الكندية (يونيفاير)".

وسيلة لبناء السلام

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونللصحافة في اليابان الأحد إن حضور نظيره الأوكراني في قمة مجموعة السبع في هيروشيما هو "وسيلة لبناء السلام".

وأضاف ماكرون أن وضع طائرة فرنسية في تصرف زيلينسكي لنقله أولاً إلى قمة جامعة الدول العربية، ثم إلى مجموعة السبع في اليابان، يظهر عمل فرنسا على "بناء السلام والبحث عن حلول".

استمرار المعارك

أعلنت روسيا مساء السبت أنها سيطرت بالكامل على مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، في حين أكدت كييف أن القتال مستمر على رغم إقرارها بأن الوضع "حرج".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "على أثر الأعمال الهجومية لوحدات "فاغنر"، بدعم من مدفعية وحدة الجنوب وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك"، مستخدمةً الاسم السوفياتي لباخموت.

 وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين رئيس "فاغنر"، قد أعلن السيطرة على مدينة باخموت.

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء السبت مجموعة "فاغنر" وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسية.

ونقلت وكالة "تاس" بياناً للكرملين جاء فيه أن "بوتين هنأ وحدات فاغنر الهجومية وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا لها الدعم اللازم لإتمام عملية تحرير أرتيموفسك".

وفي حال تأكدت السيطرة على باخموت، سيكون بوسع موسكو إعلان انتصار بعد سلسلة من النكسات العسكرية، وذلك قبل هجوم أوكراني مضاد تعد له كييف منذ أشهر.

السيطرة الكاملة

وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعياً إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.

وقال رئيس "فاغنر" في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على "تيليغرام" ويظهر فيه واقفاً إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة "في 20 مايو (أيار) 2023 ظهر اليوم (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل".

وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعاً مع القيادة العسكرية الروسية "استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما، فاغنر وحدها كانت هنا"، مؤكداً عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.

في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على "تيليغرام" أن القوات الأوكرانية لا تزال "تسيطر على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية" والمباني السكنية في المنطقة، مقرةً في الوقت نفسه بأن "الوضع حرج".

من جهته، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون أنه "سيتم تحرير باخموت كما سائر الأراضي الأوكرانية".

وقال بريغوجين إن مجموعة "فاغنر" ستسحب مقاتليها من المدينة اعتباراً من 25 مايو وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعاً مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة.

وأضاف "من الآن حتى 25 مايو، سنفتش كامل المدينة، وسنقيم مواقع دفاعية ونسلمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد".

خسائر فادحة

تكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها نحو 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.

وحققت القوات الروسية تقدماً بطيئاً في المدينة ومحيطها فسيطرت على بلدات مجاورة مثل سوليدار إلى الشمال. وكانت تسيطر خلال الأسابيع الأخيرة على أكثر من 90 في المئة من باخموت ولا تواجه داخلها سوى جيب أخير من المقاومة الأوكرانية في الغرب.

غير أن أوكرانيا أعلنت هذا الأسبوع استعادة أكثر من 20 كيلومتراً مربعاً من القوات الروسية إلى شمال المدينة وجنوبها، مشكلةً خطراً على قوات "فاغنر".

اتهامات مكررة

واتهم بريغوجين جنود الجيش الروسي بالفرار من مواقعهم قرب باخموت، مؤكداً في الوقت نفسه أن رئاسة الأركان لا تمد رجاله بكميات كافية من الذخائر لإضعافهم.

وقال السبت "لم نقاتل الجيش الأوكراني فحسب في باخموت، بل أيضاً البيروقراطية الروسية التي وضعت لنا العصي في الدواليب".

وكرر انتقاداته الشديدة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، مؤكداً أن عدد القتلى في صفوف قواته في باخموت ازداد بخمسة أضعاف "بسبب نزواتهما"، وتوعد بأنهما "سيتحملان مسؤولية أفعالهما".

وتكبدت روسيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) 2022، نكسات كبيرة على الجبهة أرغمتها على الانسحاب من محيط كييف ثم من منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا ومن مدينة خيرسون إلى الجنوب.

وظل خط الجبهة ثابتاً بشكل أساسي طوال الشتاء وتركزت المعارك في باخموت، وينتظر الطرفان الآن الهجوم المضاد الذي توعدت به السلطات الأوكرانية معولةً على إمدادات الأسلحة الغربية.

وأعلن زيلينسكي في الآونة الأخيرة أن جيشه "بحاجة إلى مزيد من الوقت" للإعداد لهذا الهجوم.