الخارجية الأمريكية: واشنطن تدعم قرار كندا بإعادة توربين الغاز الطبيعي إلى ألمانيا

دعمت الحكومة الأمريكية قرار كندا بتصدير معدات خطوط الأنابيب الخاضعة للعقوبات إلى ألمانيا ، بحجة أن هذه الخطوة ستساعد في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي.


هذا وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن واشنطن تدعم قرار كندا بإعادة توربين الغاز الطبيعي إلى ألمانيا لاستخدامه في خط أنابيب نورد ستريم 1، وفقا لوسائل إعلامية.

يرى المراقبون أن تعليق وزارة الخارجية اليوم الاثنين يعطي دفعة دبلوماسية لرئيس الوزراء جاستن ترودو الذي تعرضت حكومته لانتقادات شديدة من أوكرانيا وجالياتها الكبيرة في كندا لموافقتها على إعادة شحن المعدات التي تقطعت بها السبل في مونتريال منذ فرض عقوبات جديدة الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "نحن ندعم قرار الحكومة الكندية بإعادة توربين الغاز الطبيعي إلى ألمانيا لاستخدامه في خط أنابيب نورد ستريم 1".

وقال إن هذه الخطوة "ستسمح لألمانيا ودول أوروبية أخرى بتجديد احتياطياتها من الغاز ، وزيادة أمن طاقتها ومرونتها ومواجهة جهود روسيا لتسليح الطاقة".

الحد ذكره أن  إعلان كندا جاء في نهاية هذا الأسبوع للسماح بتصدير التوربينات بعد مناشدة عامة من وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك ، الذي أخبر بلومبرج الأسبوع الماضي أن روسيا من المحتمل أن تستخدم التوربينات الخاضعة للعقوبات كذريعة لإغلاق نورد ستريم وتعطيل جهود ألمانيا لتخزين الغاز قبل الشتاء.

ووصفت وزارة الخارجية الأوكرانية قرار كندا بأنه "خطير" ، قائلة إنه "سيسمح لروسيا بمواصلة استخدام الطاقة كأداة لحرب  ضد أوروبا".

من جهة أخرى اتهم الكونجرس الكندي الأوكراني حكومة ترودو بالخضوع لـ "الابتزاز الروسي".

هذا وقد تراجعت أسعار الغاز الأوروبية في الأخبار ، حيث أثارت التفاؤل بأن التوترات مع موسكو بشأن إمدادات الطاقة ستخفف.

 
وبدأت روسيا، عملية عسكرية جديدة في إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية، واستهدفت البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة".

وقال حرس الحدود الأوكراني، إن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم.

وأضاف حرس الحدود الأوكراني، أن وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش تعرضت لهجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

وقد أعلنت دونيتسك ولوغانسك، في 12 مايو 2014، استقلالهما بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين اللتين تقعان في حوض دونباس الشرقي في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.

وكانت روسيا، حشدت أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بما أثار التوتر فى نظرة المجتمع الدولى بشأن الغزو المتوقع.