تعود الكثير منا على أكل الطعام بشكل سريع، لكن ذلك يندرج ضمن عادات الأكل السيئة. ولكنه وفقا لأخصائيين في التغذية، فإنه من المهم جدا تناول الطعام ببطء حتى لا نعرض صحتنا للخطر.
وبمجرد أن نختار أفضل الأطعمة التي نستهلكها يوميا، علينا أن نضع في اعتبارنا أن الأكل يبدأ بالمضغ، والذي يتمثل في طحن الطعام إلى أن يصبح سهل البلع، حيث تسهّل الإنزيمات الموجودة في اللعاب عملية بلع الطعام، مما يساعد على الهضم بشكل عام".
أما عند تناول الطعام بسرعة، لا يتم مضغ الطعام جيدا في غالب الأحيان، مما يتسبب في بلع قطع كبيرة، وهو ما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وعدم الحصول على جميع فوائد الطعام، كما هو الحال بالنسبة للحبوب التي تُستهلك في شكل حبات كاملة، والتي يتخلص منها الجسم عن طريق البراز.
بهذه الطريقة، يمكن أن يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى زيادة وقت الهضم ويؤدي إلى تكثيف العمل الذي يجب على المعدة والبنكرياس القيام به.
وتشير دراسات إلى أن "عدم المضغ بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى بلع الهواء، وهي ظاهرة تسبب الانتفاخ والتجشؤ والغازات وحتى الآلام. إذا لم يتم امتصاص الأطعمة التي تحتوي على السكريات، مثل المعكرونة أو الأرز أو الفاكهة، بشكل صحيح، يمكن أن تسبب سوء الهضم".
ويؤكد الخبراء أيضا أن الأكل السريع يؤدي في الغالب إلى زيادة الوزن، حيث أن بلع الطعام دون تذوقه يؤدي إلى اختيار الأطعمة التي تحتوي على المزيد من الدهون والملح والسكر.
ولكن بغض النظر عن نوع الطعام، سواء كان صحيا أم لا، فإن هرمون اللبتين المسؤول عن إخبار الدماغ بالشبع، يستغرق بعض الوقت لبدء العمل. من المحتمل جدا أن يجعلنا ذلك نأكل أكثر من اللازم حتى ندرك أننا قد شبعنا.
كما شدد الخبراء على أهمية الاسترخاء والتركيز على تذوق الطعام ومضغه جيدا. بهذه الطريقة تصل إشارات الشبع في الوقت المحدد وتنخفض كمية الطعام الذي نتناوله ومقدار الطاقة المستهلكة، وهو أمر مهم للحفاظ على وزن صحي. هناك العديد من العوامل التي تجعلنا نتناول الطعام
