أبلغت  أونتاريو عن حصاد  أقل عدد ممكن من حالات كوفيد-19، منذ ما يقارب من ستة أسابيع، لكن معدل الإيجابية لا يزال مرتفعًا للغاية، مما يؤكد الموقف المحفوف بالمخاطر الذي تعيشه المقاطعة.

من جهتها قالت وزارة الصحة إنه تم تأكيد 2716 حالة إصابة جديدة بالمرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد يوم الأحد، إلى جانب 19 حالة وفاة أخرى.

في سياق متصل، بلغ متوسط عدد الإصابات، للسبع أيام الأخيرة حوالي  3017 حالة. وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 16 بالمئة تقريبًا عن  الأسبوع الماضي، الذي بلغت فيه عدد الإصابات، (3917) و 30 بالمئة منذ ثلاث أسابيع عندما بلغ متوسط السبعة أيام 4347.

في ذات السياق عالجت مختبرات أونتاريو 27175 اختبارًا فقط يوم الأحد، وجاء حوالي 9 بالمئة منها إيجابيًا. في حين أنه من المعتاد أن تكون أرقام الاختبار أقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن الرقم لم يكن بهذا الانخفاض منذ 16 فبراير. وهو أيضًا أعلى معدل إيجابي منذ يوم الاثنين الماضي.

أكثر من 55 بالمئة من الحالات الجديدة المؤكدة يوم الاثنين، كانت إما في تورنتو (807) أو منطقة بيل (707).

في أماكن أخرى من منطقة تورونتو الكبرى، كان لدى يورك 294 حالة ودورهام 16 حالة، وهالتون 95 حالة.

بالنسبة لمنطقة هالتون، يعد هذا أقل عدد يومي للحالات في المنطقة منذ 7 أبريل.

من جانبه، أكد أخصائي الأمراض المعدية الدكتور إيزاك بوجوش خلال مقابلة مع  صحيفة "CP24"، صباح يوم الاثنين، أنه  "سنبدأ قريبا في إدراك الكثير من فوائد التطعيم".  وأضاف "أعلم أنه عندما تنظر من حولك ترى أعدادًا كبيرة من الحالات وأنظمة الرعاية الصحية مظغوطة بدرجة كبيرة، لكن في الأسابيع المقبلة سيكون لدينا الكثير من الأشخاص الذين يتم تطعيمهم، والمزيد من الناس، الذين سيتلقون جرعة واحدة  والمزيد من الناس، الذين سيحصلون على جرعة ثانية." وأوضح أنه " هكذا سنعزز من قدرتنا في حماية  المجتمع وهذا سيؤثر بالتأكيد على عدد الحالات".

تجدر الإشارة إلى أن أونتاريو، أدخلت  أمر البقاء في المنزل حيز التنفيذ في أبريل حيث زادت الأرقام القياسية في المستشفى، كما أن الأطباء قد يضطرون في النهاية إلى اتخاذ قرارات مستحيلة بشأن من يقدم أعلى مستوى من الرعاية.

بدأ عدد الحالات في الانخفاض بعد ذلك بوقت قصير، على الرغم من أن الأمر استغرق وقتًا أطول لرؤية انخفاض مصاحب في حالات الاستشفاء، خاصة داخل وحدات العناية المركزة.

وفقًا لأحدث البيانات، يوجد حاليًا 1632 شخصًا في المستشفى مصابين بـ كوفيد-19، ويتم علاج 828 من هؤلاء الأشخاص في العناية المركزة. لا تتضمن بعض  البيانات أعداد المرضى، حيث أن هناك حوالي 10 بالمئة من المستشفيات، التي فشلت في تحميل المعلومات إلى قاعدة بيانات المقاطعات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بلغ عدد الأشخاص في المستشفى ذروته، حيث وصل إلى  2360 شخصًا في 20 أبريل، بينما تجاوز عدد الأشخاص في وحدة العناية المركزة 900 شخص في الأول من مايو وبدأ ينخفض ​​ببطء ولكن بثبات منذ ذلك الحين.

في حديثه مع "CP24"، قال بوغوش إن "وحدات العناية المركزة في أونتاريو ، لا تزال في مأزق، لكنه قال إن "هناك الآن علامات حقيقية، تدل على أنهم بصدد التخلص من بعض الظغط، وأن بعض السيناريوهات المقلقة التي تنبأت بها النمذجة لن تتحقق".

وفي الواقع، قد يؤدي هذا في النهاية إلى تخفيف بعض قيود الصحة العامة، على الرغم من أن أمر البقاء في المنزل الحالي سيظل ساريًا حتى 20 مايو على الأقل.

وأضاف أنه "أعتقد أننا سنحظى بالفعل بصيف أفضل من العام الماضي، ولكن ليس كصيف سنة 2019. قال بوجوتش أنه " لدينا الكثير من فرص الحصول على اللقاح، مما سيؤثر حقًا على ما نحن عليه في كندا".

تلقى حوالي 40 بالمئة من البالغين في أونتاريو الآن جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19.

في بيل ويورك وتورنتو، تلقى ما لا يقل عن 50 بالمئة من البالغين جرعة واحدة على الأقل.