تمكنت مونتريال من الحد من انتشار السلالات الجديدة في الأسابيع الأخيرة. كما انخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بـ كوفيد-19 لمدة أسبوعين في العاصمة.

وهذا ما سر المديرة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال، الدكتورة ميلين دروين، حيث تعتقد أن "مزيجًا من العوامل" بما في ذلك التحديد السريع للمتغيرات واتخاذ القرارات الصائبة لكل حالة جديدة مع التسريع في وتيرة التطعيم. قد حد نوعا ما  من تأثيرات الموجة الثالثة.

كما أوضحت الدكتور دروين. أنه  " قد تم تحقيق الأهداف التي وضعناها. وتأكد من خلال الإجراءات الصارمة، أن نظامنا الصحي يمكن أن يكون فعالاً للغاية" وأضافت أنه "من الصعب تحديد العامل الأساسي، الذي سمح لمونتريال باحكام السيطرة على الوضع الصحي. لكننا نشعر بالرضى"

حاليًا، ترتبط 42 بالمئة من حالات كوفيد-19، بالسلالات الجديدة في مونتريال. ناهيك أن جميع هؤلاء المتغيرات تقريبًا من النوع البريطاني (95بالمئة).

هذا وتم اكتشاف حوالي 125 حالة مرتبطة بمتغيرات أخرى منذ ديسمبر الفارط. ووقع تأكيد حالتين، مصابتين بالسلالة الهندية لدى المسافرين، ولكن سرعان ما حُددت د هذه الحالات و عُزلت بسرعة ولم يتم اكتشاف أي حالات أخرى.

من جهتها ومع انتشار المتغيرات، مازالت الدكتورة دروين تتوقع "زيادة معينة في الحالات" في الأيام المقبلة. 

التطعيم الفعال
أوضحت سونيا بيلانجر، الرئيس التنفيذي لـ CIUSSS. "أن في المستشفيات، يوجد 219 مريضًا، 67 منهم في العناية المركزة. وهذا يشكل انخفاضا واضحا، حيث  تم نقل 900 مريض  إلى المستشفى في ذروة الموجة الثانية".

وتقول إن التطعيم يسير على ما يرام في مونتريال. تم إعطاء أكثر من 750 ألف جرعة حتى الآن. وبذلك قد تم الوصول للهدف المتمثل في تحقيق معدل تطعيم بنسبة 75 بالمئة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر.

كما تم توزيع أكثر من 20 ألف جرعة من لقاح AstraZeneca حتى الآن. وأفادت  السيدة بيلانغر، في هذا السياق  أنه " مازال  هناك فترات زمنية للحصول على لقاح AstraZeneca للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا وأكثر، حيث تم فتح ما مجموعه 2200 خانة زمنية جديدة لهذا اللقاح هذا الأسبوع ".

علاوة على ذلك سيتم الانتهاء من إعطاء جرعة ثانية من لقاح كوفيد-19، في دور الرعاية طويلة الأمد في مونتريال في نهاية الأسبوع المقبل، وفي 8 مايو. سيتم استهداف الأشخاص الذين يعيشون في مساكن خاصة لكبار السن على الفور، على الرغم من أن الحكومة قد بدأت بالفعل في إعطاء الجرعات الثانية".

وبحسب بيلانغر، فإن الوفاة التي أُعلن عنها أمس لامرأة تبلغ من العمر 54 عامًا مصابة بتجلط الدم بعد تلقيها لقاح AstraZeneca، لن يكون لها تأثير كبير على حملة التطعيم.

هذا و أكدت وزارة الصحة الكندية مرة أخرى أن فوائد لقاح AstraZeneca تفوق المخاطر. 

في ذات السياق قد تسارع تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأيام الأخيرة في مونتريال. حيث أنه في دور الرعاية طويلة الأمد، وقع تطعيم 68 بالمئة من العاملين في قطاع الصحة.

في الأسبوع المقبل، ستتلقى مونتريال 100 ألف جرعة من لقاح فايزر. هذا هو ضعف ما تتلقاه المدينة كل أسبوع منذ بدء حملة التطعيم. أعلنت السيدة Bélanger أنه سيتم تقديم عدة فترات زمنية جديدة في مونتريال للمجموعات المؤهلة للتلقيح.