آخر الأخبار

الانتصار على الجائحة: “تفاؤل معقول” بالنسبة للصيف لكن مع التلقيح الواسع النطاق

قالت المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام إنّ السلطات "متفائلة إلى حدّ معقول" طالما أنّه يتمّ التقيّد بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار جائحة "كوفيد - 19" وطالما أنّ اللقاحات المضادة للوباء تُعطى لأكبر عدد ممكن من السكان في البلاد.

وجدّدت الدكتورة تام في بيان أصدرته يوم السبت تشديدها على أهمية الحفاظ على إجراءات صحة عامة صارمة في المناطق التي ينتشر فيها الوباء.

وتعتقد الدكتورة تام أنّ بالإمكان رفعَ أشدّ الإجراءات الصحية صرامة بين شهريْ تموز (يوليو) وآب (أغسطس) إذا كان 75% من سكان كندا قد تلقوا جرعة أولى من لقاحٍ مضاد للوباء و20% من السكان قد تلقوا جرعةً ثانية.

ولا يزال هذا الهدف بعيداً لأنّ فقط 25% من الكنديين تلقوا جرعةً أولى و3% تلقوا جرعة ثانية.

وعلى الرغم من أنّ معدّل ​​العدد اليومي من حالات الإصابة بالوباء انخفض بنسبة 6% في الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 نيسان (أبريل) الجاري مقارنة بالأيام السبعة السابقة، فقد ارتفعت نسبة الحالات الإيجابية إلى 7,4% بعد أن بلغت 6,5% في الأسبوع السابق.

وبالنسبة لحالات الوفاة بـ"كوفيد - 19" تشير الدكتورة تام إلى ارتفاع بنسبة 11% في الأسبوع المنتهي في 22 نيسان (أبريل).

ومن جهتها تؤكّد الدكتورة نيما ماشوف، وهي طبيبة أوبئة في مونتريال، أنّ التطعيم يبقى مفتاح النجاح في الانتصار على الجائحة.

"سننجح في بلوغ أهدافنا إذا ما توفّرت لنا اللقاحات (بالكميات اللازمة)"، تقول الدكتورة ماشوف، "وكلّما تمّ تطعيم الناس بشكلٍ أسرع، كلّما أسرعنا في بلوغ الخطّ الذي نستطيع عنده فتح (البلاد مجدداً)".

"ولكي تنجح عملية التطعيم ينبغي التشدّد حالياً. يجب عدم التراخي بسرعة الآن"، تضيف ماشوف.

وتوصي البروفيسورة روكسان بورجس دا سيلفا من معهد الصحة العامة في جامعة مونتريال (ESPUM) هي أيضاً بالحذر الشديد، فتقول "بالتأكيد يجب توخّي الحذر لأنّ التراخي قد يعيد فتح الأبواب أمام انتشار الفيروس".

ومن جهته يقول الدكتور دونالد فين من معهد الأبحاث في المركز الصحي التابع لجامعة ماكغيل (MUHC - CUSM) في مونتريال إنّ الناس مع حلول فصل الربيع يميلون للخروج إلى الطبيعة، فيتردّدون مثلاً على المتنزهات، ويضيف أنّ هذا ليس أمراً سيئاً في حدّ ذاته.

"أعتقد أنّ من الجيّد أن يتمكّن الناس من الخروج بدلاً من البقاء في الداخل. ومن المعروف أنّ احتمالية انتقال العدوى تخفّ في الأنشطة الخارجية"، يقول الدكتور فين المتخصص في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المُعدية.

وفي سياق متصل تتوقع الحكومة الفدرالية استلام نحو مليونيْ جرعة من اللقاحات المضادّة لـ’’كوفيد - 19‘‘ خلال الأسبوع الحالي.

ومن ضمن هذه الكمية نحو 300.000 جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" (Johnson & Johnson) تشكل الشحنة الأولى التي ستصل كندا من هذا اللقاح الأميركي الصنع الأحادي الجرعة.

وتتوزع الكمية الباقية بين أكثر من مليون جرعة من لقاح "فايزر - بيونتيك" (Pfizer-BioNTech) الأميركي الألماني ونحو 650.000 جرعة من لقاح "موديرنا" (Moderna) الأميركي.