نتأمل في مسيرة حياتنا ونسأل أنفسنا: هل كل ذي مركز أو غني سعيد.. وهل كل فقير معدم تعيس.. هل هناك مقياس للسعادة؟ من يؤت الحكمة، الرضى، القناعة والحب.. حب الله حب الناس والكون والنفس المؤتمن عليها والأسرة المسؤول عنها، الثقة بالنفس الإمتنان لعطاء الله وعدم جلد الذات لكل شاردة وواردة.. احترام الآخرين وعدم مد النظر إلى أرزاقهم بشعور الحسد ومقاسمة الناس همومهم وأفراحهم والشعور بالآخرين كلها أسباب من أسباب السعادة.
فلم أجد الأنانية أو الحسد جلبت لأحد شعور الرضى أو السعادة.. بل تحرق صاحبها كما تحرق النار الحطب. وكما تداول الحكماء كل شيء ينقص إذا شاركته مع أحد إلا السعادة فإنها تزيد بمشاركتها مع الآخرين.
عزيزي القارئ.. اصعد درجات السعادة وابدأ بنفسك في تفاؤل وابتسم للآخرين فرج عن أحدهم كربة أو ساعد من يحتاج المساعدة .. فالعطاء ليس محدوداً بالماديات قد تساعد جاراً حائراً كيف ينقل اغراضه او مسن كيف يقطع الشارع او قادم من بلد آخر لا زال في مشاعر الغربة وحيرة التعامل مع الأجواء والأماكن والكثير الكثير ممن يحتاج للإحتواء أو العون لابد أن مشاعر الفرح والسعادة التي بقلبه في تلك اللحظة ستقفز من خلال عيونه ومشاعره وبسمته وامتنانه الى قلبك الذي يبحث عن السعادة ويلتقطها مبتسما ليعكس البسمة على وجهك وروحك.. وكلها انعكاسات لا نعرف مداها ولا كنهها ولكن نشعر بها ونحسها.... جبرت قلبا فجبر الله قلبك.. نثرت إيجابية فحصدت إيجابية أجمل.. ولتكن النية تسبق التغيير حتى يحصل الاجر وتقترب السعادة أسرع... فالنظر إلى الأمور بنظارة سوداء أو بيضاء هو قرار داخلي و البحث عن السعاد أو العيش في طيات الحزن والأفكار السلبية والنظر إلى النصف الفارغ من الكأس أيضاً قرار داخلي ... لكل طريق خطوات فلنبدأ بخطوة أولى فلعل الله يلهمنا طريق السعادة..
دمتم بسعادة