نجحت عائلة سورية لاجئة في كندا بإنتاج ما يكفي من الخضراوات لتقديمها كـ”تبرعات منتظمة” لبنك “كالجاري للطعام” الكندي.
ويأتي هذا النجاح بعد أن لجأت العائلة إلى هناك بسبب بحثها عن الأمن الغذائي، وفق ما نشره موقع “The Clobe And Meil”.
وتتكون العائلة من محمد الضاهر وزوجته وخمسة أطفال، وكان مزارعًا في سوريا، وبقي مصممًا على أن يكون مزارعًا للخضراوات في كندا، وفق ما قاله محمد.
ووصلت عائلة محمد إلى مدينة كالجاري في مقاطعة ألبرتا جنوبي كندا منذ أربع سنوات، وبعد ثلاثة أيام من حياته هناك، بدأ في تجربة الزراعة.
وبعد هذه الفترة، بدأ أفراد العائلة بزراعة مختلف الخضراوات ضمن ستة دونمات من الأراضي الزراعية، ويميلون إلى التوسع أكثر.
واعتمدت عائلة محمد على المنظمات المجتمعية عندما وصلت لأول مرة إلى كندا، قبل أن يبدأ نشاطهم التجاري في مجال الخضراوات، وذكر المزارع محمد الضاهر أنه مستعد للمساعدة الآن، كما تلقى المساعدة في السابق.
وقامت عائلة المزارع محمد الضاهر بتسليم 317 كيلوغرامًا من البصل الأخضر إلى بنك الطعام في المدينة بعد قطفها في منتصف أيلول الماضي.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، تبرعت العائلة بما قيمته 952 كيلوغرامًا من المنتجات الغذائية، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم بنك “كالجاري للطعام”، شونا أوجستون.
ووزع بنك “كالجاري للطعام” 6300 سلة غذائية في آذار الماضي، بزيادة 6% عن نفس الشهر في 2019، عندما تراجع النشاط الاقتصادي في المدينة بسبب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
“في البداية لم يحملوا محمد على محمل الجد”، هذا ما قاله المؤسس المشارك لبنك الطعام في المدينة، سام نمورة، لكن لاحظ أهالي المنطقة الذين بدؤوا بالتوافد إلى مزرعة محمد الضاهر بأن نشاط العائلة أخذ يتزايد عامًا بعد عام.
وأردف المؤسس المشارك في بنك الطعام، “لكن عليه تحسين مهاراته في اللغة الإنجليزية كي يتمكن من التواصل أكثر مع أهل المنطقة بينما يتمكن من الاهتمام بتربة مزرعته”.
وأرجع المزارع محمد الضاهر سبب نجاح المشروع إلى زوجته وعائلته، الذين ساعدوه في صقل خبرته في الزراعة أكثر.