تذكرنا القطائف برائحة سكب العجين حين يتسع فيصبح أقراصا دائرية ، تتسع معها أعين الأطفال حين يشاهدونها تنضج على الصاج برائحة تدغدغ مشاعر الكبار و الصغار و قت الصيام...و يبدأ التفنن في حشوة القطائف من جبنة أو قشطة أو جوز مع رائحة القرفة الشهية ... ينتج عنه أنصاف أقمار حلوة لذيذة تربط ذاكرتنا بأجواء رمضان القديمه الجميلة مع أحبتنا في طفولتنا روابط ذهنية ترسم البسمة فور تذكرها فتلهج الألسنة دعاء لأباء و أمهات إن كانوا أحياء أو في رحمة الله... أشعرونا بطعم بهجة الحياة و عيش اللحظة الجميلة بقلوبهم المعطاءة جاهدين- رغم قلة الإمكانيات لدى أغلب العائلات - لرسم البسمة على شفاه وفي عيون أطفالهم... تذكرني كلمة القطائف بقطف ثمار العمل والإجتهاد والصيام والصلاة والرحمة والعطاء ..... وقطف أبائنا وأمهاتنا لدعوات و حب نرسلها إليهم (و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)... فهل نتوانى بأن نعمل ذكريات سعيدة في قلوب من سيذكروننا بيوم من الأيام؟ مساؤكم فطنة
"صياما مقبولا"
بقلم / رائده سلامه