سلام عليكم أعزائي القراء متابعي العدد أرجو ان تكونوا بخير .. تمضي الأيام سراعأ فلا نكاد نرى أول اليوم بل الشهر إلا وقد لاح آخره .. سيمضي الوقت ويبقى الأثر فلتكن نوايانا هنا الإرتقاء بالأسر نسعد ونؤجر ..
كما كتبت في العدد السابق اغلبنا بحاجه لرفع التقدير الذاتي حتى نكون قادرين على إدارة انفسنا وأسرنا بصورة سليمة وصحيحة نحتوي الأزمات ونعدل السلوك حتى ينشأ أبناؤنا أسوياء نفخر بهم ونسعد بوجودهم ... فياترى ماهي الخطوات التي تصل بأحدنا إلى الثقه بالنفس وتقدير الذات والإبداع، وبالتالي الحب المتبادل مع الآخرين ...
سنتكلم في هذا المقال عن الخطوة الأولى .
أخي ..أختي يمر الانسان بفترات من الإحباط ، وهذا شعور عادي إذا كان عابرا لأنه يكون نتاج موقف له رابط سلبي ثم يتلاشى الشعور عند أول موقف مفرح له رابط ايجابي.. ولكن إذا كان الشعور السلبي يتكرر ويزيد بوضوح ذلك مايجب ان نقف عنده .. نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر مثال الشعور بالفشل ... في البدايه لابد من مراقبة الاصوات الداخلية والتحكم بها ، على أن نكون قد حددنا الحوار الإيجابي المعاكس .. مثلا أذا وجدنا الحوار الداخلي (أو الخارجي) ..أنا فاشل _ مع انه قد يكون الشخص المحبط الذي يشعر أنه فاشل في شيء ما ناجح أو متميز في أمور أخرى _ فهو يركز على هذا الفشل ثم يعمم الفشل على شخصه ويبدأ بالإستسلام للإحباط وتدني مستوى الثقه بالنفس نتيجة تكرار فكرة الفشل دون وعي منه .. هنا ماعليه إلا ان يراقب هذا الحوار ، فحالما يبدأ بسماع حوار أنا فاشل يقول في حوار داخلي أو خارجي أقوى أنا ناجح.. نجحت في كذا .. أنا فخور بنفسي ..انا اثق بنفسي .. تكرمت بكذا ..ساعدت أحد ...والدي أو معلمي قدرني يوم (...) أنا أتقن (....) حتى لو كان شيء بسيط او إتقان في عمل المنزل أو احتواء أزمه أو حل مسألة ما يصاحب الحوار شعور بالقوه والثقه .. تكرار هذا السلوك العكسي الذي يؤدي إلى الشعور الإيجابي له فائدتين : أولهما أن العقل اللاواعي لا يتمادى في الإيحاء المحبط بل ينقطع التفكير السلبي الذي يؤدي إلى الشعور بالإحباط والذي قد يتحول إلى حالة مرضية قد تؤدي إلى الإكتئاب أو الاستسلام أو التمرد على المقربين ... والفائده الثانيه أنه لاشعوريا ومن خلال الحوار مع العقل اللاواعي تدريجيا وسريعا تثبت قناعة معاكسة نتيجتها الرضى النفسي والثقه بالنفس وحب الذات والآخرين وحب الإنجاز ويبدأ العقل اللاواعي يبحث فعليا ويحفز على الأمور التي تعطي هذا الشعور الجميل .. فيتجه الشخص بدلا من لوم النفس الذي يسقطه سخطا على الآخرين من حوله والذي يخلق جوا من الإكتئاب الأسري إلى حالة من التفاعل الإيجابي فتتغير الفكره فيشعر بالسعاده بالإبتسامه بالعطاء بمساعدة الآخرين بالإنجاز وبالنجاح .
كما اسلفنا في بداية المقالات أن الخطورة في زاوية بداية تغيير المسار ، ننوه هنا أن بداية التغيير للأفضل أيضا تكون زاويه صغيره تمتد لتصل الى الهدف وتصحيح المسار في اتجاه الرؤية المستقبلية .
كانت هذه خطوة من الخطوات التي اتمنى ان نطبقها على انفسنا نعيش معها ، نعلم تقنيتها لأفراد عائلاتنا ويكون هدفنا لا للإحباط .. لا للشعور بالفشل ..نعم للنجاح والإنجاز والشعور بالمسئوليه .. للأخلاق الجميله فديننا دين حسن الخلق وأن تحب للآخر ماتحب لنفسك ..
وأخيرا أرجو أن لاتكون كلماتي عابره بل لها صدى في أسرة كل فرد قرأها أو مر بها .. طبتم وطابت حياتكم بسعاده .. وإلى اللقاء بخطوات أخرى نحو الثقه بالنفس لبناء أسر سعيده بإذن ربنا ...نختم بشعارنا إذا سعد الآخرون بقدومك فأنت بخير .. دمتم بخير أنتم ومن تحبون .. إلى اللقاء