وكالات :يبدو أن الصحافيين الكنديين لا يرحبون بإقامة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في بلادهم، فقد نشرت واحدة من أكبر الصحف الكندية وهي The Globe and Mail افتتاحية عبرت فيها عن عدم رضاها بقضاء الزوجين فترات طويلة في كندا.
ونشرت الافتتاحية الاثنين الماضي، بعنوان "هاري وميغان.. ولماذا لا يمكن لأفراد العائلة المالكة العيش في كندا؟!".
هذا وذكرت الصحيفة أن الإقامة تنتهك القوانين التي تُبقِي كندا منفصلة عن الملكية البريطانية، التي سبق أن حكمت البلاد.
وقالت "ذا غلوب آند ميل": "استجابة للإعلان المفاجئ عن خطة غامضة وكبيرة لدوق ودوقة ساسكس - الأمير هاري وميغان - للانتقال إلى كندا، في ظل احتفاظهما بالارتباط بالعائلة المالكة، يجب أن تكون استجابة حكومة كندا بسيطة وموجزة: لا". ذلك بحسب الافتتاحية التي أشارت إلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.
المقال يقول إن السماح للزوجين الملكيين بالعيش في كندا سيعيق الجهود للحفاظ على خصوصية الحكومة الكندية.
ويضيف: "إن العيش الملكي في هذا البلد لا يتفق مع الطبيعة الطويلة الأمد للعلاقة بين كندا وبريطانيا، كندا والتاج البريطاني".
ومنذ عام 1931 مع ما يعرف بقانون وستمنستر فقد تم توضيح علاقة كندا ببريطانيا باعتبارها دولة متساوية ومستقلة بذاتها، كما تشرح الافتتاحية.
الصحيفة تقول إن الزوجين يريدان حل مشاكلهما الشخصية وهي تتمنى لهما حظاً سعيداً، وتضيف: "ترحب كندا بالناس من جميع الأديان والقوميات والأعراق".
بيد أنها تقول: "لكن إذا كنت عضواً بارزاً في عائلة ملكية، فلن تتمكن هذه الدولة من أن تصبح منزلك".
هذا وينتهي الأمر بأن كندا لا يمكن أن تكون "مكان إقامة في منتصف الطريق" لأي شخص يتطلع إلى مغادرة العائلة المالكة بينما هو لا يزال يحتفظ بهويته الملكية.
وقد أعلن هاري وماركل الأسبوع الماضي عزمهما التنازل عن واجباتهما الملكية وتقسيم وقتهما بين لندن وأميركا الشمالية.
وبعد اجتماع شخصي بين كبار أعضاء العائلة المالكة، وافقت الملكة إليزابيث الثانية على انتقال الزوجين إلى كندا خلال "فترة انتقالية".