تحية حب وتقدير واحترام لكل زوج وزوجه.. لكل أب وأم يسعد بسعادة اسرته حريص على احتواء أحبته غيور على مصالحهم ... بقدر نقاء السريرة يكون جني الثمر بالحب والتعاون.. بالعلموالخبرة.. بالمراقبة والذكاء في تعديل السلوك والمسارات وتجميع التبعثرات العشوائية خارج نطاق الرؤية والهدف.
من هذه المنصة الراقية نرسل بطاقات تحوي كلمات قد تفيد ولو بالقليل من الاضاءات التي تبعث نورا قد يكون الحافز للتفكير والادراك الواعي. الدنيا تتغير وتتطور بسرعه فاذا كنا نسير بغير وعي فإننا نجد أنفسنا وابنائنا فجاه في مسار آخر غير الذي رسمناه في افكارنا ومفكراتنا، فقد افترق الطريق في أوقات كنا تائهين عن أنفسناوعنهم، وفجاه عندما نعي نحاول جاهدين تصحيح المسار، وكلما كانت فترة اللاوعي أكثر كلما زادت الفجوة أكثر.
من أهم إضاءات اليوم هي تحديد الرؤيةالمستقبليةما هو طموحي لي ولأسرتي بعدسنوات ولكي نبدأ بذلك لابد أولا من أن تتعرفوا على انفسكم وتعلموا اولادكم كيف يفهموا أنفسهم..
إلى الآباء والأمهات استقراركم النفسي يعكس على أبنائكم وشخصيتهم المستقبلية، اعتنوا بأنفسكم وتعرفوا عليها حتى تعلموا اطفالكم بعد ذلك كيف يتعرفوا على شخصياتهم ويرسموا طريقهم بوعي وأمل واستقرار نفسي وخطاً سليمه ... ولكي تعرفوا أنفسكم لابد لكم من وقفة معها.
اجلسوا مع أنفسكم واكتبوا على ورقة بيضاء، حددوا نقاط قوتكم والاشياء الجميلة بداخلكم، وقدراتكم ومهاراتكم، ماذا تحبون وما الذي يزيد ثقتكم وسعادتكم وهواياتكم وقيمكم ومعتقداتكم، أخرجوا ما بأنفسكم من كنوز مغطاة بمتاعب الحياة وبالمقابل حددوا نقاط الضعف لديكم كونوا صريحين مع انفسكم فمكاشفة الذات ليس عيبا بل بداية الطريق الصحيح ان نجد في أنفسنا جوانب مظلمه وافكار وتصرفات هي نقاط لضعفنا (على سبيل المثال العصبية - الأنانية - البخل ....) بهدف تعديلها.
عندما تتأملوا وتغوصوا في أعماق أنفسكم ستبدؤون ان شاء الله بمعرفة الكثير عن نقاط قوتكم التي ستفخرون بها وتكون مصدر سعادتكم الداخلية.. وستنتبهوا لنقاط ضعفكم وتبحثوا عن طريق تصحيحها وهذا بالتالي يؤدي الى تقدير الذات الايجابي (ولا نقصد هنا الأنانية).. كونوا واضحين مع انفسكم فالتغيير يبدأ بالشخص نفسه وينعكس على اسرته لان الشخص إذا كان سليما داخليا سيشعر بالسلام الداخلي الذي سيكون مصدرا لعلاقات ناجحة مع المحيط الخارجي.
اطفالنا وابناؤنا يقتبسون منا الثقةوالضعف، قوة اتخاذ القرار او التردد، الرضى والحلم والحكمة او الغضب والعصبية.. حتى شعور السعادة والتفاؤل او طبيعة التشاؤم والتعاسة.
ومن المؤسف ان البعض لم يكتشف داخله وذاته ويطلب من الطرف الآخر ان يعامله بطريقة معينة ويفهم عنه مالم يفهمه هو عن نفسه .... عبروا.. حاوروا ... ناقشوا.. بعد ان تعرفوا ما بداخلكم وتعلموا من حولكم ايضا كي يفهموا أنفسهم ... انصح بالحوار الهادف الحنون الإيجابي، حوار مع النفس،وحوار أفرادالأسرة ومن حولكم.. أظهروا مشاعركم الإيجابية وعبروا عن حبكم.. أظهروا فرحكم وتعودوا الابتسامة ففيها الأجر وفيها السعادة لكم ولمن حولكم.. تعودوا على تقدير الذات من باب شكر النعم فأنتم مكرمون.. قدروا ابنائكم وازواجكن وزوجاتكم قدروا الافعال الجميلة وكبروها مهما كانت صغيره، تعلموا مهارات التواصل مع أنفسكم ومع الآخرين.. ضعوا بصمتكم يدعوا لكم من بعدكم.. ارجوا ان اكون قد أفدت ولو بالقليل.. وأخيرا " إذا سعد الآخرون بقدومك فأنت بخير " .... دمتم بخير