ذكر تقرير نشرته الصحيفة الفرنسية "ليبيراسيون"، إن السنوات الأخيرة شهدت تزايد هجرات المغاربة إلى كندا في القارة الأمريكية، ولم تعد الوجهات التقليدية في أوروبا هي أكثر ما يستقطب المهاجرين المغاربة مثلما كان الحال عليه منذ عقود.
وأضاف التقرير، إن كندا أصبحت تستقطب الفئات المؤهلة من المهاجرين المغاربة، ممن يمتلكون مؤهلات لغوية ومهنية في مختلف التخصصات، خاصة الفئة الحاصلة على البكالوريا واكثر من سنة من الخبرة المهنية، مشير إلى أن كندا صارت بمثابة "جنة على الأرض" لهؤلاء.
وأشار التقرير في هذا السياق، إن مقاطعة أونتاريو في كندا، هي الوجهة الأكثر استقطابا للمغاربة، وتستقبل الفئة التي لديها مؤهلات في الحديث باللغة الفرنسية مع ألمام باللغة الإنجليزية، إضافة إلى خبراتهم المهنية التي لا يجب أن تقل عن سنة، وهي شروط تتوفر في اغلب هذه الفئة من المغاربة الذين يرغبون في الهجرة إلى كندا.
المثير في التقرير، أن الأسباب التي أشار إلى كونها هي من تقف وراء هجرة المغاربة إلى كندا، لا تتعلق ببطالة هذه الفئة من المهاجرين المغاربة ورغبتهم في البحث عن فرص العمل، بقدر ما يرى هؤلاء المهاجرين- حسب تعبير الصحيفة الفرنسية- في كندا بمثابة "أرض الخلاص".
وأوضح التقرير في هذا المنحى، إن فئة المهاجرين المغاربة الذين يهاجرون إلى كندا، يرحلون إلى هناك بسبب غياب الأمن في المغرب، والأوضاع الاجتماعية التي تكثر فيها الظواهر "الضارة" كالتمييز، وضعف التعليم ومشاكل قطاع الصحة، وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها المغرب.
هذا وتجدر الإشارة إلى كندا تُعتبر من أكثر البلدان الغربية طلبا لليد العاملة المؤهلة في السنوات الأخيرة، وقد خصصت عدة لجن ووكالات في مختلف مناطق العالم لاختيار اليد العاملة المؤهلة لجلبها للعمل في أراضيها.