آخر الأخبار

مخاوف إسرائيلية من الحشد العسكري المصري في سيناء … "هل مصر الجبهة التالية"؟

حذر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي من تزايد النشاط العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، معتبرين أن هذا التوسع يتجاوز بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين. جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد في الكنيست لمناقشة التطورات الأمنية على الحدود مع مصر.

مخاوف من تدهور الوضع الأمني

بحسب موقع jdn الإسرائيلي، شدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجية الأمنية الحالية، مع الاستعداد لمختلف السيناريوهات المحتملة. وأشاروا إلى أن الحروب الأخيرة أظهرت الحاجة إلى يقظة أكبر، مؤكدين أن مصر قد تصبح في أي لحظة جبهة مواجهة جديدة.

تحذيرات من تجاوز الاتفاقية

في المؤتمر الذي حمل عنوان “الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير”، أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولون أمنيون عن قلقهم من تزايد النشاط العسكري المصري في سيناء. واعتبروا أن هذا التحرك يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، محذرين من الاعتماد المفرط على اتفاقية السلام مع القاهرة.

اتهامات لمصر بتقويض الاتفاقية

وجّهت عضو الكنيست، ليمور سون هار، اتهامات إلى الحكومة المصرية بتقويض اتفاقية السلام مع إسرائيل بشكل تدريجي. وأوضحت أن القاهرة تنتهج مسارين متوازيين، إذ تحافظ من جهة على التعاون الأمني مع تل أبيب، لكنها من جهة أخرى تعزز وجودها العسكري في سيناء بما يتجاوز حدود الاتفاقية. وأضافت أن الانتشار العسكري المصري في سيناء لم يعد يقتصر على مكافحة الإرهاب، بل أصبح استراتيجية مستمرة تشمل زيادة عدد القوات والدبابات، وتوسيع القواعد العسكرية وإجراء تدريبات مكثفة.

دعوات للاستعداد لأي طارئ

من جانبه، أكد عضو الكنيست عيدان رول أن الهدوء الأمني على الحدود مع مصر لا يعكس رغبة حقيقية في المصالحة، وإنما هو نتيجة لتوازن دقيق في القوى. وأشار إلى أن استقرار الوضع يعتمد على الدعم الأميركي لمصر والوضع الداخلي في القاهرة، محذرًا من أن أي تغيير في هذه العوامل قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية، وأن الاتفاقيات المكتوبة قد لا تكون كافية لتجنب النزاع.

إعادة تقييم الاستراتيجية الأمنية

في السياق ذاته، شدد عضو الكنيست أميت هاليفي على أن أحداث السابع من أكتوبر أظهرت أهمية مراجعة الفرضيات الأمنية باستمرار. وأشار إلى أن النشاط العسكري المصري المتزايد في سيناء والانتهاكات المتكررة للاتفاقية، إلى جانب عمليات التهريب عبر الحدود، تفرض على إسرائيل اتخاذ خطوات دبلوماسية حاسمة وتبني استراتيجية أمنية جديدة.

هذا الموقف حظي بدعم عدد من أعضاء الكنيست، من بينهم زفيكا فوجل وأرييل كيلنر وأوشير شيكاليم وإسحاق كرويزر، الذين أكدوا أهمية رفع مستوى التأهب والاستعداد لمواجهة أي تطور مفاجئ على الجبهة الجنوبية.