أكد وزير الخارجية الأمريكي أن تحقيق السلام في أوكرانيا يستلزم اتخاذ الدول الأوروبية قرارات حاسمة بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، مشددًا على أن الموقف الأوروبي من هذه العقوبات سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد مسار أي تسوية سياسية مستقبلية.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية اليوم، أن الولايات المتحدة ترى أن استمرار العقوبات المفروضة على موسكو يشكل ورقة ضغط أساسية في المفاوضات الرامية إلى إنهاء النزاع، لكنه أشار إلى أن الدور الأوروبي في هذا الإطار سيكون بالغ الأهمية. وأضاف أن “أي اتفاق سلام مستقبلي سيتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف، وهو ما يعني أن الدول الأوروبية ستضطر إلى إعادة تقييم موقفها من العقوبات المفروضة على روسيا”.
وأشار إلى أن واشنطن تدعم وحدة الموقف الأوروبي في مواجهة روسيا، لكنها تدرك في الوقت ذاته أن العواقب الاقتصادية والسياسية لهذه العقوبات تضع بعض العواصم الأوروبية أمام تحديات معقدة. وأكد أن “التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا يتطلب شجاعة سياسية من القادة الأوروبيين لاتخاذ قرارات صعبة، بما في ذلك مراجعة العقوبات المفروضة على روسيا وفقًا لمتطلبات التسوية”.
وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الجهود الدبلوماسية الأوروبية، لكنها ترى أن نجاح أي مفاوضات سلام مرتبط إلى حد كبير بمدى استعداد الدول الأوروبية للتعامل مع الملف الروسي بحكمة ومرونة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في أوكرانيا، وسط استمرار المواجهات الميدانية والتوترات الجيوسياسية بين موسكو والدول الغربية.