واشنطن – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن المحادثات الجارية بشأن الوضع في قطاع غزة “تمضي بشكل إيجابي للغاية”، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على ضمان استمرار الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية
الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، يتكون من ثلاث مراحل ويهدف إلى تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وحركة “حماس”. وقد أسفر حتى الآن عن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية كانت محتجزة في غزة، مقابل الإفراج عن قرابة 2000 أسير ومعتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد لستة أسابيع، أعلنت إسرائيل أنها سترسل مفاوضين إلى القاهرة بهدف التفاوض على تمديد المرحلة الأولى أو الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
مواقف دولية وتحديات
في سياق متصل، جدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعمه لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، مشددًا على ضرورة تجنب أي سيناريوهات من شأنها فرض سيطرة أميركية مباشرة على غزة.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الظروف التي يواجهها الأسرى والمحتجزون لدى الجانبين، داعية إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق واحترام القانون الدولي الإنساني.
خلفية الصراع
يأتي هذا التطور في أعقاب التصعيد الذي اندلع في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حركة “حماس” هجومًا أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل، إضافة إلى احتجاز نحو 250 رهينة. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
الخطوات المقبلة
مع استمرار الجهود الدبلوماسية، تترقب الأطراف المعنية نتائج المفاوضات المقبلة في القاهرة، وسط ضغوط دولية لضمان نجاح تنفيذ المراحل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار.