واشنطن - وكالات: أصدر الملياردير إيلون ماسك، الذي يشغل منصب رئيس وزارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، توجيهًا لجميع موظفي الحكومة الفيدرالية بإعداد تقارير تفصيلية حول إنجازاتهم خلال الأسبوع الماضي في غضون 48 ساعة، مهددًا بأن عدم الامتثال سيُعتبر استقالة.

إجراء مفاجئ وإثارة للجدل

وفي رسالة نشرها على منصة X (تويتر سابقًا)، قال ماسك: “تماشيًا مع تعليمات الرئيس دونالد ترامب، سيستلم جميع الموظفين الفيدراليين قريبًا بريدًا إلكترونيًا يطلب منهم توضيح ما أنجزوه الأسبوع الماضي. عدم الرد سيُعتبر استقالة”.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي إدارة ترامب إلى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وتقليل حجمها، حيث دعا الرئيس الأمريكي ماسك إلى “زيادة الحزم” في جهوده لخفض ما وصفه بـ”الهدر” في الإدارات الحكومية.

انتقادات وتحذيرات من الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة

وأثار هذا التوجيه حالة من الارتباك داخل المؤسسات الفيدرالية، حيث نصحت بعض الوكالات موظفيها بعدم الاستجابة حتى يتم التحقق من صحة البريد الإلكتروني.

وفي هذا السياق، انتقد إيفريت كيلي، رئيس الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة (AFGE)، القرار، واصفًا إياه بأنه “تجاهل تام للموظفين الفيدراليين والخدمات الحيوية التي يقدمونها للشعب الأمريكي”. وأكد أن الاتحاد سيتحدى أي عمليات فصل غير قانونية قد تترتب على هذا الإجراء.

سياسات تقشفية وإعادة هيكلة مستمرة

يُذكر أن إدارة ترامب، بالتعاون مع ماسك، قد اتخذت خطوات سابقة لتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين وتجميد مليارات الدولارات من المنح الفيدرالية.

ويُتوقع أن تثير هذه الخطوة نقاشًا واسعًا حول آليات تقييم الأداء الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتدخل رجال الأعمال في صنع القرارات الإدارية داخل المؤسسات الفيدرالية.