آخر الأخبار

145 نائبًا ديمقراطيًا يطالبون الرئيس ترامب بالتراجع عن تصريحاته بشأن الاستيلاء على غزة

وجه 145 نائبًا ديمقراطيًا في مجلس النواب الأمريكي رسالة رسمية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يطالبونه فيها بالتراجع عن تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن إمكانية استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة وتهجير سكانه.

تحذيرات من تداعيات خطيرة

وأعرب النواب في رسالتهم عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بدعوة إلى تهجير قسري دائم لأكثر من مليوني فلسطيني، محذرين من أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع القيم الأمريكية، وتنتهك القانون الدولي، وقد تؤدي إلى عواقب خطيرة على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأكدت الرسالة أن الاقتراح الذي طرحه ترامب ليس فقط غير أخلاقي، بل قد يضر بشكل كبير بمكانة الولايات المتحدة عالميًا، ويؤثر على مصداقيتها كوسيط نزيه في عملية السلام. كما أشار النواب إلى أن هذا الطرح قد يعرض القوات الأمريكية لخطر أكبر، ويزيد من التهديدات الإرهابية، ويعقّد الجهود الدبلوماسية مع الحلفاء الإقليميين.

قلق من تأثير التصريحات على السياسة الخارجية الأمريكية

وحذر النواب من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى إضعاف التحالفات الأمريكية مع الدول العربية التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة، كما أنها قد تمنح ذريعة للجهات المتطرفة لتعزيز العنف في المنطقة.

وأكد الموقعون على الرسالة أن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بحل عادل ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قائم على حل الدولتين، وليس بتشجيع التهجير القسري الذي يعد انتهاكًا للقوانين الدولية.

قيادة المبادرة داخل الكونغرس

قاد حملة التوقيع على الرسالة النائبان الديمقراطيان شون كاستن (إلينوي) وبراد شيرمان (كاليفورنيا)، وشارك فيها عدد من النواب الديمقراطيين البارزين الذين أكدوا أن مثل هذه التصريحات لا تمثل موقف الحزب الديمقراطي ولا تعكس القيم التي يجب أن تدافع عنها الولايات المتحدة.

موجة استنكار واسعة

إلى جانب هذه الرسالة، واجهت تصريحات الرئيس ترامب انتقادات واسعة من جهات سياسية ودينية وحقوقية. ففي الولايات المتحدة، وقّع 350 حاخامًا يهوديًا إعلانًا نُشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، أدانوا فيه بشدة خطة ترامب بشأن غزة، ووصفوها بأنها “تطهير عرقي”، مشددين على أن التهجير القسري يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والقانون الدولي.

موقف المجتمع الدولي

على الصعيد الدولي، أصدرت عدة دول، بما في ذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة، بيانات رفضت فيها أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، داعية إلى احترام القانون الدولي والعمل على تحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

ردود فعل من البيت الأبيض

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الرئيس ترامب بشأن هذه الرسالة والانتقادات المتزايدة حول تصريحاته الأخيرة.

يأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية تجاه سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من أن أي خطوة غير محسوبة بشأن غزة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والدبلوماسية في المنطقة.