أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في بيان عبر تيليغرام اليوم الاثنين، أن حركة حماس قررت تأجيل الإفراج عن رهائن إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت المقبل، 15 فبراير/شباط الجاري، وذلك بسبب عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق المبرم بين الطرفين.
أسباب التأجيل وفقًا لحماس
أوضح أبو عبيدة أن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت:
• تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مناطق متعددة من القطاع.
• عدم إدخال المواد الإغاثية، بما في ذلك الأغذية والمساعدات الإنسانية، والتي كان الاتفاق ينص على إيصالها.
• استمرار العدوان الإسرائيلي بمختلف أشكاله، مما جعل المقاومة ترى أن الاحتلال لم يلتزم بشروط الاتفاق.
وأكد أبو عبيدة أن قرار تأجيل تسليم الرهائن سيظل ساريًا حتى إشعار آخر، مشددًا على أن المقاومة ستظل ملتزمة بالاتفاق إذا التزم الاحتلال به، مع ضرورة تعويض استحقاقات الأسابيع الماضية “بأثر رجعي”.
ترامب: الفلسطينيون لن يعودوا إلى غزة ضمن خطتي لإعادة هيكلة القطاع
في تطور آخر، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطة أمريكية جديدة لإعادة هيكلة القطاع، مشيرًا إلى أن نقل سكان غزة إلى أماكن أخرى سيكون الحل الأمثل.
تفاصيل تصريحات ترامب
في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” اليوم الاثنين، سُئل ترامب عما إذا كان سيتم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة، فأجاب:
“كلا، لن يعودوا، بل سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”، موضحًا أن خطته تتضمن بناء أماكن دائمة لإعادة توطين الفلسطينيين خارج القطاع، حيث قال:
“بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم، لأن العيش في غزة لن يكون ممكنًا لسنوات قادمة”.
ردود الفعل على خطة ترامب
• كشف ترامب عن خطة غزة الصادمة للمرة الأولى خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أثار غضبًا واسعًا بين الفلسطينيين.
• أكد الرئيس الأمريكي أن قطاع غزة دُمر بالكامل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يستدعي نقل سكانه إلى أماكن أخرى.
• دعا مصر والأردن إلى استقبال الفلسطينيين المهجّرين، مما أثار جدلًا واسعًا حول دور الدول المجاورة في تنفيذ الخطة.
تحليل التطورات
1. إلغاء إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قد يزيد التوتر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري.
2. تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى أزمة دبلوماسية، حيث ترفض السلطة الفلسطينية ودول الجوار أي محاولات لإعادة توطين سكان القطاع في الخارج.
3. إسرائيل قد تواجه ضغوطًا دولية متزايدة بعد تعليق إطلاق الرهائن، خاصة مع ازدياد الانتقادات لسلوكها في قطاع غزة.
خاتمة
بينما تواصل المقاومة الفلسطينية التمسك بموقفها بشأن تبادل الأسرى وفق الشروط المتفق عليها، يبدو أن تصريحات ترامب حول غزة قد تفتح بابًا جديدًا من الجدل حول مستقبل القطاع وسكانه. ومع استمرار الحرب والتوترات السياسية، تبقى الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مصير غزة وسكانها.