أفاد تقرير نشره موقع “أكسيوس”، نقلًا عن مسؤول فلسطيني، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قام بإلغاء القوانين التي كانت تنظم تحويل المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء.
إبلاغ إدارة ترامب مسبقًا
ووفقًا للمصدر، فإن السلطة الفلسطينية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسبقًا بهذه الخطوة، في إطار محاولاتها لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وتخفيف الضغوط الدولية.
خلفية القرار
• تأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات وضغوط دولية لوقف دفع المخصصات، حيث تعتبرها بعض الدول دعمًا غير مباشر للعنف.
• كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد اتخذتا إجراءات ضد السلطة الفلسطينية بسبب هذه المدفوعات، مثل اقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية.
• يعتبر ملف الأسرى والشهداء إحدى القضايا الحساسة في المجتمع الفلسطيني، وكان الرئيس عباس قد أكد سابقًا تمسكه بصرف هذه المخصصات.
ردود الفعل المحتملة
• من المتوقع أن يثير هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية، حيث ترى عائلات الأسرى والشهداء أن هذه المخصصات حق وطني وليست امتيازًا.
• قد يؤثر القرار على شعبية السلطة الفلسطينية داخليًا، خاصة في ظل التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
موقف السلطة الفلسطينية
السلطة الفلسطينية اصدرت بياناً قالت فيه أن الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أصدر قرارا بقانون يقضي بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك نقل برنامج المساعدات النقدية المحوسب وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وبموجب هذه التعديلات:
1) تخضع جميع الأسر التي كانت تستفيد من القوانين والتشريعات والنظم السابقة لنفس المعايير المطبقة دون تمييز على جميع الأسر المستفيدة من برامج الحماية والرعاية الاجتماعية، وفقاً لمعايير الشمولية والعدالة، والتي تنطبق شروطها على كافة الأسر التي تحتاج لمساعدة في المجتمع الفلسطيني.
2) وبموجب هذا التعديل، فقد أحيلت صلاحيات كافة برامج الحماية والرعاية الاجتماعية في فلسطين لمؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، والتي ستتولى مسؤوليات تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع الأسر الفلسطينية التي تحتاج للمساعدة والمستفيدة بدون تمييز.
مؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني تتمتع بالشخصية القانونية الاعتبارية المستقلة التي يديرها مجلس أمناء يعينه الرئيس، وتعمل وفق قانونها ومهامها وآليات عملها الشفافة وتخضع لمعايير الرقابة الإدارية والمالية وبما ذلك الرقابة من مؤسسات دولية، لضمان شفافية الإجراءات وعدالة التوزيع.
وعليه، ستسعى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي لتجنيد كل ما أمكن من أموال ومنح ومخصصات لمختلف فئات شعبنا خصوصا في ظل التصاعد الكبير في أعداد العائلات التي تحتاج للرعاية الاجتماعية والدعم والتمكين بعد الحرب على غزة والضفة، وبما يساهم في تعزيز صمود أبناء شعبنا أسوة بمختلف أنظمة الرعاية الاجتماعية التي تعتمدها دول العالم المختلفة التي لديها أنظمة قوية وممأسسة للرعاية الاجتماعية.
جاء ذلك في إطار تعزيز مكانة دولة فلسطين، ومركزها القانوني في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، بالحصول على المزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وفي إطار العمل من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، ولمواجهة الأعباء الجديدة لإعانة أهلنا في قطاع غزة وخاصة الأطفال الذين فقدوا من يعيلهم، والعائلات التي تقطعت بها السبل، وبهدف استعادة برامج المساعدات الدولية التي تم وقفها في السنوات الماضية، والتي نحتاجها لتنفيذ برامج التنمية والتعافي الاقتصادي، ولدعم برامج إعادة الإعمار، وبهدف فك الحصار المالي، ووقف الاستقطاعات غير المشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين، والتي وصلت لمليارات الشواقل.
خاتمة
يبقى قرار إلغاء المخصصات مسألة حساسة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، حيث تسعى السلطة الفلسطينية إلى إعادة تقييم سياساتها المالية في ظل الضغوط الدولية، بينما تواجه في الوقت نفسه انتقادات داخلية قد تؤثر على استقرارها السياسي.