صرّح السفير الكندي لدى فرنسا، ستيفان ديون، بأن تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد دول أخرى تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات تقوّض أسس الاستقرار العالمي والعلاقات الدبلوماسية بين الدول.

قلق دبلوماسي كندي من تصريحات ترامب

وجاءت تصريحات ديون ردًا على تهديدات ترامب الأخيرة خلال حملته الانتخابية، حيث ألمح إلى إمكانية اللجوء إلى التدخل العسكري لحماية المصالح الأمريكية، وهي تصريحات أثارت مخاوف في العواصم الغربية، بما في ذلك أوتاوا وباريس.

ترودو في باريس لتعزيز الشراكات الدولية

في هذه الأثناء، يتواجد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في باريس للمشاركة في قمة الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في ظل المخاوف المتزايدة من سياسات ترامب المحتملة في حال عودته إلى البيت الأبيض.

موقف الحكومة الكندية

أكّد السفير الكندي أن كندا ستدافع عن التعددية الدولية واحترام القانون الدولي، مشيرًا إلى أن أي تصعيد عسكري غير مبرر سيواجه برفض عالمي. وأضاف أن كندا ستواصل تعزيز تحالفاتها مع الدول الأوروبية لضمان الاستقرار والحدّ من أي تهديدات قد تزعزع النظام العالمي.

التوترات الاقتصادية: تعريفات جمركية جديدة

تزامنًا مع هذه التهديدات، يستعد ترامب للإعلان عن تعريفات جمركية جديدة، تشمل فرض ضرائب بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الكندية، مما يزيد التوترات الاقتصادية بين البلدين.

ما المتوقع؟

• قد تؤدي تصريحات ترامب العدائية إلى إعادة تقييم التحالفات الدولية، خاصة بين كندا وأوروبا.

• من المحتمل أن تواصل كندا تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة أي تأثيرات اقتصادية سلبية قد تترتب على قرارات ترامب.

• يبقى رد الفعل الدولي على تهديدات ترامب محور الاهتمام، خاصة إذا استمرت تصريحاته في تصعيد التوترات.

خاتمة

تصريحات السفير الكندي في باريس تعكس مخاوف حقيقية من عودة سياسة ترامب العدوانية، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الاقتصادي. ومع تزايد الضغوط الدولية، يبدو أن كندا تسعى إلى حماية مصالحها عبر تحالفات جديدة قد تحدّ من التأثيرات السلبية المحتملة للنهج الأمريكي التصعيدي.