كشفت تحقيقات صحفية أن شركة الطيران الكندية “إير كندا” قامت بإلغاء حجوزات ركاب دون إبلاغهم، وذلك لأنهم لم يستخدموا الجزء الأول من رحلاتهم، حتى لو كانوا قد دفعوا ثمن التذاكر بالكامل.
الركاب يُفاجَؤون بإلغاء تذاكرهم دون إشعار
عدد من المسافرين الذين حجزوا تذاكر ذهاب وعودة أو رحلات متعددة المقاطع اكتشفوا أن حجوزاتهم أُلغيت تلقائيًاعندما لم يستقلوا الرحلة الأولى في تذكرتهم. هذا الإجراء، المعروف باسم “سياسة إلغاء التذكرة بسبب عدم الحضور”(No-Show Policy)، يعني أنه إذا تخلف الراكب عن إحدى الرحلات في مسار سفره، فإن شركة الطيران يمكنها إلغاء بقية الرحلات المرتبطة بنفس التذكرة.
مسافرون متضررون يطالبون بتوضيح وتعويضات
أحد المسافرين، ويدعى ديفيد بوكي، اشترى تذكرة بقيمة 1,500 دولار كندي للسفر من كالجاري إلى بنما عبر تورنتو، لكنه لم يستطع اللحاق بالرحلة الأولى. عندما حاول الصعود إلى الطائرة في تورنتو لمتابعة رحلته، صُدم عندما قيل له إن تذكرته أُلغيت بالكامل دون أي تحذير مسبق.
“إير كندا” تبرر موقفها
ردت “إير كندا” بأن سياسة “عدم الحضور” تطبق بشكل شائع من قبل شركات الطيران لضمان استخدام التذاكر وفقًا للشروط الأصلية. وقالت الشركة إن هذه السياسة تمنع “إعادة بيع التذاكر بطرق غير شرعية” أو التلاعب بأسعار التذاكر، حيث قد يحاول بعض الركاب حجز تذاكر أرخص عبر مسارات غير مباشرة.
انتقادات لهذه السياسة ودعوات للتغيير
رغم تبريرات “إير كندا”، يرى خبراء الطيران والمستهلكون أن هذه السياسة غير عادلة، خاصة عندما لا يتم إبلاغ الركاب مسبقًا بإلغاء حجوزاتهم. بعض المسافرين طالبوا بضرورة تنبيه العملاء بشكل واضح إذا كان هناك خطر إلغاء رحلاتهم بسبب التخلف عن رحلة سابقة، حتى يتمكنوا من اتخاذ التدابير اللازمة.
ما الذي يمكن للمسافرين فعله؟
• الاتصال بشركة الطيران فورًا إذا فاتتك الرحلة الأولى، لضمان عدم إلغاء باقي التذاكر.
• قراءة شروط التذكرة بعناية لمعرفة السياسات المتعلقة بإلغاء الرحلات.
• استخدام شركات طيران بديلة تقدم سياسات أكثر مرونة في حالات الغياب عن الرحلات الأولى.
خاتمة
تسليط الضوء على هذه السياسة يثير الجدل حول حقوق المسافرين مقابل سياسات شركات الطيران. في حين أن “إير كندا” تدافع عن إجراءاتها، يطالب المستهلكون بمزيد من الشفافية والعدالة لضمان عدم فقدانهم لتذاكرهم المدفوعة دون سابق إنذار.