أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، أن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا، معربا عن سعادته باستقبال نظيره السوري أحمد الشرع في أنقرة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك، مع أحمد الشرع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن الشعب السوري شهد كافة أنواع الظلم خلال الأعوام الماضية، وتعرض لشتى أنواع المجازر الوحشية بما في ذلك بالأسلحة الكيميائية.
وأضاف: "نحو مليون شخص من أشقائنا السوريين استشهدوا جراء هجمات النظام السابق والتنظيمات الإرهابية، واضطر الملايين لترك ديارهم وأراضيهم". بحسب وكالة "الأناضول".
وتابع بالقول: "لكن رغم كل ذلك، لم يتخل أبناء سوريا الشجعان عن النضال ضد النظام الظالم وداعميه، ليحقق النصر في النهاية وتصبح سوريا لأبناء شعبها بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول".
وأكد أردوغان أنه بعد 13 عاما من الدم والدموع تم فتح صفحة جديدة ليس في سوريا فحسب إنما بالمنطقة برمتها.
وقال: "مثلما لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، فإننا سنقدم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضا".
وأضاف: "ناقشت مع أخي العزيز الشرع الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لإرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا". وصفا زيارة الشرع إلى تركيا بأنها "تاريخية"، وبداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائمين بين البلدين.
ولفت أردوغان إلى أنه بحث مع الشرع التطورات السياسية، مؤكدا على أن تركيا تولي أهمية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة لتشكيل إدارة سورية بنهج شامل يحتضن الجميع ويعكس إرادة كافة السوريين.
وأكد استعداد تركيا لدعم إعادة إعمار المدن المدمرة والبنية التحتية في سوريا، معربا عن ثقته في أن العودة الطوعية للاجئين السوريين ستكسب زخما مع سرعة التنمية الاقتصادية بالبلاد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، الأربعاء الماضي، تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.