في تصريح مفاجئ خلال أول أيام ولايته الثانية، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه شاهد صورًا للدمار الكبير الذي يعاني منه القطاع بسبب الأزمات المتكررة والصراعات المستمرة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض:
“الوضع في غزة مأساوي للغاية. رأيت صورًا مروعة للدمار الهائل هناك. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الشعب الذي عانى كثيرًا، وأن نبدأ فورًا في إعادة الإعمار لتحسين حياة الناس.”
موقف جديد من ترامب
تأتي هذه التصريحات كتحول ملحوظ في موقف ترامب من القضية الفلسطينية، حيث كانت إدارته السابقة قد تبنت مواقف داعمة لإسرائيل بشكل كبير، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورغم ذلك، أشار ترامب إلى أن “السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل الأزمات الإنسانية”، ودعا الدول الكبرى إلى تقديم الدعم المادي والفني لإعادة بناء البنية التحتية في غزة.
ردود الفعل
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة. رحبت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بدعوته، معتبرة أنها خطوة إيجابية إذا تم تنفيذها على أرض الواقع. في المقابل، عبرت بعض الأطراف عن شكوكها في جدية التصريحات، مشيرة إلى تاريخ سياسات ترامب في المنطقة.
الخلاصة
رغم أن الدعوة لإعادة إعمار غزة قد تبدو خطوة غير متوقعة من ترامب، إلا أنها تعكس ضغطًا متزايدًا على القوى العالمية لمعالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة. يبقى أن نرى كيف ستُترجم هذه الدعوة إلى أفعال ملموسة في المستقبل.