تستعد متبرعتان بالكلى من أونتاريو، كندا، لرحلة استثنائية لتسلق ثلاثة براكين في غواتيمالا في أقل من أسبوعين، بهدف إثبات أن التبرع بالأعضاء لا يغير حياة الآخرين فحسب، بل يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة في حياة المتبرعين أنفسهم.
رحلة التحدي والإلهام
ماري ماكفارلين من مدينة برايت، وأخرى تُدعى كوني رودجرز من شمال إلميرا، يخططان لتسلق براكين أكاتينانغو، باكايا، وأتيتلان، حيث سيواجهان أكثر من 8,000 قدم من الارتفاعات.
ماكفارلين، التي تسلقت جبل كليمنجارو في عام 2024 لرفع الوعي حول التبرع بالكلى، تشارك مرة أخرى في هذا التحدي مع شريكتها رودجرز.
تجارب شخصية ملهمة
قالت رودجرز، التي تبرعت بكليتها قبل ثلاث سنوات لشخص غريب: “هذه الرحلة تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، لكنها أيضًا فرصة لتذكير الجميع بأن التبرع بالكلى يفتح أبوابًا جديدة للحياة”.
أما ماكفارلين، فقد أكدت أن النشاط البدني واللياقة أصبحا جزءًا مهمًا من حياتها بعد التبرع، قائلة: “هذه الرحلة تتطلب تدريبًا مكثفًا، ونحن نستعد بحمل حقائب ثقيلة لمحاكاة الظروف الصعبة التي سنواجهها”.
رسالة ملهمة للعالم
هذه الرحلة تنظمها مؤسسة رياضيون من متبرعي الكلى (KDA)، والتي تهدف إلى توعية الناس بأهمية التبرع بالكلى وزيادة عدد المتبرعين الأحياء. وقال عضو مجلس إدارة المؤسسة، ستيف مورا: “نريد أن نلهم الآخرين، ونريهم أن العيش بكلية واحدة لا يمنعك من تحقيق أهدافك، بل يمنحك الحرية للقيام بأشياء مذهلة”.
التأثير الإنساني للتبرع
أشارت ماكفارلين إلى أهمية التبرع بالكلى قائلة: “عندما ترى شخصًا يحتاج بشدة إلى كلية، تدرك أهمية التبرع. يمكن أن تغير حياة شخص بالكامل”.
وفقًا لمؤسسة الكلى الكندية، يوجد حوالي 12,284 شخصًا في أونتاريو يعانون من أمراض الكلى المزمنة، ومن بينهم 6% ينتظرون زراعة الكلى.
رسالة أمل
من المقرر أن تبدأ الرحلة في 26 يناير، حيث تحمل المتسلقات رسائل الأمل والدعم لآلاف المرضى الذين ينتظرون فرصة ثانية في الحياة. وختمت ماكفارلين بالقول: “التبرع لم يغير حياتي فقط، بل أضاف لها الكثير من الأشخاص الرائعين والرسائل الملهمة التي أشاركها مع العالم”.