لقي 11 شخصًا مصرعهم في الحرائق التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، بينهم أب مبتور الأطراف وابنه المصاب بالشلل الدماغي، حيث تم العثور على الأب بجانب سرير ابنه.
قصص الضحايا المأساوية
1. أنيت روسيلي (85 عامًا):
رفضت أنيت مغادرة منزلها في باسيفيك باليسيدز مع اقتراب حريق باليسيدز، مفضّلة البقاء مع حيواناتها الأليفة: كلبها “غريتلي”، الكناري “بيبر”، ببغائيها، وسلحفاة.
رغم إصرار جيرانها ومقدمي الرعاية على إجلائها، أصرّت على البقاء. وفي يوم الأربعاء، عثر رجال الإطفاء على جثتها في سيارتها.
2. أنتوني وجاستن ميتشل:
أنتوني، الذي يستخدم كرسيًا متحركًا، وابنه جاستن، المصاب بالشلل الدماغي، لم يتمكنا من إخلاء منزلهما في ألتادينا. قالت ابنتهما، هاجيمي وايت، إن والدها رفض ترك ابنه خلفه مهما كان الثمن.
3. إرلين كيلي:
اختارت إرلين كيلي البقاء في منزلها في ألتادينا، الذي عاشت فيه لأكثر من 40 عامًا، على الرغم من إخلاء عائلتها. قالت لحفيدتها إنها تضع مصيرها “في يد الله”، ولكنها فقدت حياتها مع تدمير الحريق للمنزل.
4. فيكتور شو (66 عامًا):
قرر فيكتور مواجهة حريق إيتون بخرطوم مياه بدلاً من الإخلاء. إلا أن الحريق كان شديد القوة، وتوفي جراء استنشاق الدخان وإصابات حرارية.
5. رودني نيكرسون:
في مكالمة هاتفية أخيرة مع ابنه، تحدث رودني عن الرياح العاتية مع اقتراب الحريق. لم يتمكن ابنه من الوصول إليه لاحقًا، ليكتشف أن منزله، الذي عاش فيه أكثر من 50 عامًا، قد دُمّر بالكامل، وأن والده قد فارق الحياة.
حصيلة مرشحة للارتفاع
تؤكد السلطات أن العدد النهائي للضحايا قد يرتفع مع صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب خطوط الكهرباء المتساقطة وتسربات الغاز والمخاطر الأخرى.
مأساة إنسانية تتكرر
حرائق كاليفورنيا تستمر في تدمير الأرواح والمنازل، تاركة خلفها قصصًا من الفقدان والتضحية. ومع كل كارثة، تتجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ والحد من تكرار مثل هذه المآسي.