في الآونة الأخيرة، تزايدت الدعوات من داخل الكتلة الليبرالية الكندية لاستقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو من منصبه كزعيم للحزب، بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كوزيرة للمالية ونائبة لرئيس الوزراء.
من بين النواب الذين دعوا ترودو للاستقالة، كان النائب تشاندرا آريا من أونتاريو، التي كانت سابقًا من أشد مؤيدي ترودو.
في رسالة كتبها يوم الجمعة ونشرها على صفحته على منصة X ، قال النائب تشاندرا آريا: “بسبب الظروف، وضعها وقت استقالتها في دائرة الضوء، ويبدو أنها الشخص الذي يمكن لأعضاء الكتلة التجمع خلفه”.
وأضاف أنه كان يدعم ترودو سابقًا بسبب عدم وجود “بديل قابل للحصول على الإجماع والتوافق حوله”، ولكن فريلاند ملأت هذا الفراغ الآن.
النائب تشاندرا آريا، الذي كان يُعتبر من أبرز داعمي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أعلن مؤخرًا أنه حان الوقت لترودو للابتعاد عن منصب رئيس الوزراء.
في تصريحات له، أشار آريا إلى أنه يعتقد أن الغالبية العظمى من أعضاء الكتلة الليبرالية يشاركونه هذا الرأي.
وقال آريا في بيانه: “لقد حان الوقت لتغيير القيادة، ولا أعتقد أن هناك خيارًا آخر في هذه المرحلة”.
كما أكد أن الحزب بحاجة إلى قيادة جديدة للمضي قدمًا، مشيرًا إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الكنديون في الوقت الحالي.
كان آريا من المؤيدين البارزين لترودو، وقد دعمه لسنوات عديدة، لكن يبدو أن الوضع الراهن قد دفعه إلى إعادة النظر في دعمه.
في الوقت الذي تسود فيه أجواء من الاستياء داخل الحزب الليبرالي الكندي بسبب الأزمات السياسية الأخيرة، يعتقد آريا أن تغيير القيادة أمر ضروري لعودة الحزب إلى الطريق الصحيح.
وتأتي هذه التصريحات بعد موجة من الانتقادات التي تعرض لها ترودو من داخل حزبه، مع دعوات متزايدة من نواب ليبراليين آخرين، الذين يرون أن قيادة ترودو لم تعد قادرة على مواجهة التحديات الحالية.
من جانب أشار النائب الليبرالي في بريتيش كولومبيا، كين هاردي، إلى سجل فريلاند في مجلس الوزراء، وخاصة في تعاملها مع الولايات المتحدة، قائلاً: “السيدة فريلاند، وخاصة بسبب المهارة التي تعاملت بها مع دونالد ترامب، هي بوضوح الشخص الذي سأختاره لإعادة المعركة إليه مرة أخرى، إنها ذكية، إنها تعرف كيفية التعامل معه”.
تجدر الإشارة إلى أن اسم فريلاند ليس الوحيد الذي يتم تداوله كبديل محتمل لترودو، حيث ناقش الخبراء السياسيون مزايا وزير المالية المعين حديثًا، دومينيك لوبلان، ومحافظ بنك كندا السابق، مارك كارني، ووزير الإسكان السابق، شون فريزر، قبل تنحيه عن هذا المنصب قبل استقالة فريلاند مباشرة.
في المقابل، لم يؤيد معظم النواب الـ21 الذين طالبوا علنًا ترودو بالرحيل مرشحًا محددًا ليحل محله.
وأكد روب أوليفانت، عضو البرلمان الليبرالي في أونتاريو والسكرتير البرلماني لوزير الخارجية، أنه عمل مع عدد من الوزراء في مجلس الوزراء الذين يعتقد أنهم سيؤدون بشكل جيد في دور الزعيم، لكنه أشار إلى أن ترودو لا يزال يأخذ الوقت للتفكير في موقفه.
هذه التطورات تشير إلى فترة من عدم الاستقرار السياسي داخل الحزب الليبرالي الكندي، مع تزايد الدعوات لتغيير القيادة في ظل التحديات الحالية