أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المحادثات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، مشيرة إلى أن التقدم في هذا الملف بلغ حوالي 90%.
وقال مسؤول بارز في الحركة، في تصريحات صحفية، إن الجهود الإقليمية والدولية التي تقودها مصر وقطر، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، أسفرت عن تحقيق تقدم كبير في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وأكد أن العمل حاليًا يتركز على وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، بما يشمل تفاصيل آلية تنفيذه وضمان استمراره.
وأوضح المسؤول أن الاتفاق يشمل عدة بنود رئيسية، من بينها وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، تخفيف الحصار المفروض منذ سنوات، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى غزة. كما أشار إلى أن هناك توافقًا مبدئيًا بشأن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل التزام فلسطيني بضمان التهدئة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول تقدم المحادثات، بينما تشير مصادر إلى أن الوساطات تعمل على تخفيف التوتر بين الطرفين بعد جولة طويلة من التصعيد.
من جانبها، رحبت عدة أطراف دولية بالتقدم المحرز، داعية إلى ضرورة الالتزام بالاتفاق حال توقيعه، لضمان وقف نزيف الدم وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة التصعيد الأخير، حيث أدت الهجمات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة الأهالي الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية.
حماس أكدت في ختام تصريحاتها أنها ملتزمة بدورها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، لكنها لن تقبل بأي حلول لا تلبي تطلعاته المشروعة.