بيان لمجموعة الدول ال20 يدعو لسلام دائم فى أوكرانيا ووقف إطلاق النار فى غزة ولبنان

دعا البيان المشترك لقمة مجموعة الـ 20، المجتمع قادتها في مدينة ريو دي جانيرو العاصمة القديمة للبرازيل إلى الترحيب بـ"مبادرات بنّاءة" لتحقيق السلام في أوكرانيا

وأكد البيان المشترك لقمة الـ 20 الدعوة من أجل سلام عادل ومستدام في أوكرانيا، وايضا وقف اطلاق النار في غزة ولبنان .

وأكد البيان المشترك لقمة الـ 20 الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة ولبنان.

ودعت البرازيل إلى اتخاذ إجراءات منسقة للتخفيف من حدة الجوع الاثنين عندما استضافت قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرائدة وسط حالة من عدم اليقين العالمي بشأن حربين كبيرتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ورحب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بالقادة الأجانب في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو صباح يوم الاثنين وألقى كلمة افتتاحية ركزت على مكافحة انعدام الأمن الغذائي.

وقال لولا لزملائه: 'على أولئك منا هنا، حول هذه الطاولة، أن يواجهوا المهمة التي لا يمكن تأجيلها والمتمثلة في إنهاء هذه الوصمة التي تخجل الإنسانية'. 'سيكون هذا هو إرثنا الأكبر.'

وقد أدت التوترات العالمية المتزايدة وعدم اليقين بشأن إدارة ترامب القادمة قبل القمة إلى خفض التوقعات بالفعل لإصدار بيان شديد اللهجة يتناول الصراعات في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا، وما زاد من تعتيم احتمالات التوصل إلى توافق في الآراء، أن المفاوضين الأرجنتينيين طعنوا في بعض صياغة المسودة.

وقد جعل ذلك الخبراء يتوقعون صدور وثيقة نهائية تركز على القضايا الاجتماعية مثل القضاء على الجوع - وهي إحدى أولويات البرازيل.

بيان مجموعة العشرين يعكس اهتمامًا دوليًا كبيرًا بالأزمات المتصاعدة في أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث دعت المجموعة إلى:

1. السلام الدائم في أوكرانيا:

• أكد البيان على ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع المستمر في أوكرانيا، مشددًا على احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي.

• يهدف هذا الموقف إلى الضغط على الأطراف المتصارعة، خصوصًا في ظل الأثر العالمي للحرب، بما في ذلك أزمة الطاقة والغذاء.

2. وقف إطلاق النار في غزة ولبنان:

• دعوة المجموعة إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان تأتي في ظل تصاعد العنف والتوتر في المنطقة.

• التركيز على التهدئة يعكس قلقًا دوليًا من تداعيات هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي، واحتمالية تحوله إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافًا إقليمية ودولية.

الدلالات السياسية للبيان:

1. موقف جامع: يهدف البيان إلى إبراز موقف موحد من القوى الكبرى بشأن الأزمات الدولية.

2. رسالة إنسانية: يشدد البيان على أهمية حماية المدنيين وتقليل المعاناة الإنسانية في مناطق النزاع.

3. إحياء جهود الوساطة: يعكس البيان دعمًا لجهود الوساطة الدولية والإقليمية لتخفيف حدة الصراعات.

التحديات أمام التنفيذ:

• في أوكرانيا: استمرار القتال وتصاعد التوتر بين روسيا والغرب يعقّد أي جهود لتحقيق سلام دائم.

• في غزة ولبنان: تعقيد الأوضاع الإقليمية وتداخل المصالح الدولية يصعّب تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

آفاق البيان:

• قد يفتح البيان الباب لمبادرات دبلوماسية جديدة، خاصة إذا توافقت القوى الكبرى على آليات لتنفيذ دعوات التهدئة.

• يبقى نجاحه مرهونًا بإرادة الأطراف المتصارعة ومدى تأثير الضغوط الدولية على قراراتها.

بيان مجموعة العشرين يؤكد دورها كمنصة عالمية تسعى إلى إدارة الأزمات الكبرى، لكنه يبرز أيضًا محدودية تأثيرها في غياب توافق سياسي على مستوى الأطراف المباشرة للنزاعات.