نقلت صحيفة "أكسيوس" الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الحكومة الإسرائيلية تدرس مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين في قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن المقترح يشمل الإفراج عن 6 من المحتجزين الإسرائيليين.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة أن الإدارة الأميركية تعمل على إبرام صفقة تبادل محدودة، تشمل تهدئة مؤقتة وإطلاق سراح أقل من 10 محتجزين.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن مصر تنتظر الرد على مقترح قدمته إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي بشأن "وقف مؤقت لإطلاق النار" يسمح باستعادة بعض الأسرى المحتجزين لدى المقاومة. ووفقاً للصحيفة، فإن المسؤولين المصريين ناقشوا المقترح بشكل موسع مع رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، رونين بار، خلال زيارته إلى القاهرة، لكن تسريب تفاصيل المبادرة من الجانب الإسرائيلي أثار استياءً مصرياً، خاصةً وأن القاهرة لم تعرض الخطة بشكل تفصيلي على المقاومة.
مصدر مصري صرح لصحيفة "الأخبار" بأن المقترح تم تقديمه من قبل رئيس المخابرات المصري، حسن رشاد، في أول تدخل مباشر له في هذا الملف بعد توليه منصبه مؤخراً. وأوضح المصدر أن مصر تسعى من خلال هذا المقترح إلى تخفيف الضغط على شمال غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل قناعة القاهرة بأن التقدم في المفاوضات لن يحدث إلا بعد الانتخابات الأميركية.
وأضاف المصدر أن مصر ناقشت مبادرتها بشكل موسع مع الولايات المتحدة، وأن رئيس "الشاباك" قد يزور القاهرة مجدداً الأسبوع المقبل. وأكد أن مصر تواصل "ضبط النفس" في التعامل مع قضية معبر رفح والانتهاكات الإسرائيلية في محور "فيلادلفيا"، فيما يعمل فريق جديد من المخابرات المصرية على إعداد عدة سيناريوهات لإدارة الملف بشكل تدريجي.
وأشار المصدر إلى أن المخابرات المصرية فضّلت تأجيل النقاش حول النقاط الخلافية مع إسرائيل في الوقت الراهن، مركزةً على تحقيق تهدئة مؤقتة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مع طلب دعم الإمارات للضغط على الحكومة الإسرائيلية، وتعزيز التنسيق مع أطراف عربية أخرى بخصوص مسارات التهدئة.