عقد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة اجتماعات مع كبار مساعديه الأمنيين، لمناقشة سبل الهجوم المقبل على إيران، عقب اختراق طائرة مُسيرة تابعة لجماعة "حزب الله" اللبنانية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وانفجارها بجوار منزله، وفق "بلومبرغ".
وأشارت "بلومبرغ" في تقرير، الأحد، إلى أن التخطيط لهذا الهجوم لا يزال جارياً منذ 3 أسابيع، بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.
وأضافت أن الهجوم "الدقيق" بطائرة مُسيرة على منزل نتنياهو شمال تل أبيب، السبت، أصاب العديد من الإسرائيليين بالصدمة، ورغم أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في المنزل، ولم يصب أحد بأذى، اعتبر نتنياهو ووزراؤه أن الهجوم "مبرر آخر للرد".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للقناة "14" الإسرائيلية، مساء السبت: "لا شك أن خطاً أحمر جديداً تم تجاوزه هنا.. علينا دحر قدرة إيران على تشكيل تهديد".
وبينما كانت إسرائيل تدرس خطوتها التالية ضد إيران، توجه رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة لبحث سبل تجديد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لـ"بلومبرغ".
وأوضحت "بلومبرغ" أن هذا الاجتماع كان الأول بين رؤساء الأجهزة الأمنية منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، على يد الجيش الإسرائيلي، ولم تُقدم أي معلومات إضافية عن نتائج الاجتماع.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته في الأيام الماضية، إن اغتيال السنوار يجب أن يسرع المحادثات، فيما تتصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو للقيام بذلك، رغم معارضة المتشددين المتحالفين معه لتقديم تنازلات.
نفي إيراني
ورغم تعهدها بالرد بقوة أكبر إذا تعرضت إلى هجوم إسرائيلي، نفت إيران مشاركتها في هجوم الطائرة المُسيرة، الذي استهدف منزل نتنياهو في بلدة قيساريا.
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد استهداف منزل نتنياهو في قيساريا بمسيرة، لكنه نفى وقوع إصابات جراء الهجوم، قائلاً إن نتنياهو وعائلته لم يكونوا في المنزل وقت الهجوم.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو كانت من نفس طراز المسيرة التي أصابت قاعدة "جولاني" العسكرية الإسرائيلية منذ أيام قليلة، وهي من طراز "صياد 107".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسجيل مصور بعد ساعات من الهجوم: "مستمرون حتى النهاية، لن يردعني شيء، وسننتصر في هذه الحرب".