كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت، عن الأساليب التي استخدمتها إسرائيل وواشنطن لتعقب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حتى استشهاده في اشتباك برفح جنوب القطاع يوم الخميس 17 أكتوبر 2024.
وبحسب الصحيفة، شكّلت الولايات المتحدة فريقاً خاصاً للبحث عن السنوار، وقدمت لإسرائيل دعماً بأجهزة تكنولوجية متطورة. واستخدم الفريق الأميركي راداراً لاختراق الأرض في محاولة لتحديد موقعه تحت الأرض.
كما أفادت الصحيفة بأن وزير الجيش الإسرائيلي، يؤاف غالانت، كان قد طلب إدخال شحنات الوقود لتشغيل محطات الإرسال الخلوية في غزة مع بداية الحرب، بهدف التنصت على الهواتف ومحاولة الوصول إلى السنوار.
وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن السنوار تخلّى عن الوسائل الإلكترونية التي كان يعتمدها، مما سمح له بالتهرب من شبكة المراقبة التي أنشأتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتعقبه.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، كان جميع قادة حماس، بمن فيهم يحيى السنوار، على علم بتحركات الجيش الإسرائيلي. وكان السنوار يتنقل بين عدة أنفاق تحت الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في 31 يناير، فرّ السنوار من مجمع أنفاق كبير يربط بين خان يونس ورفح، ويبدو أنه كان يقوم بجولات بين المدينتين عبر هذا المجمع. وأثناء تفتيش النفق، تم العثور على نحو مليون دولار، بالإضافة إلى وثائق كثيرة، ويبدو أن أسرى كانوا محتجزين بداخله. وكان هذا النفق هو أول نقطة تصل فيها إسرائيل إلى مكان كان فيه السنوار، لكنه فر منه قبل أيام قليلة من اكتشافه.
وتابعت الصحيفة: "منذ أغسطس، تراكمت الأدلة لدى الجيش الإسرائيلي على أن السنوار وكبار مسؤولي حماس قد يكونون في منطقة تل السلطان برفح. لاحظ ضباط المخابرات الإسرائيلية أشخاصاً يتجولون هناك مع وجوه مغطاة، وفي بعض الأحيان كانوا محاطين بحراس، مما يشير إلى أنهم قد يكونون من كبار قادة حماس أو مختطفين."
وأضافت الصحيفة أن في سبتمبر الماضي، تم العثور على عينة من الحمض النووي للسنوار في بول تم جمعه من أحد الأنفاق الذي قتل فيه ستة أسرى إسرائيليين.