هاريس تثير مسألة "عُمر" ترامب.. والأخير يرد بالتشكيك في كفاءتها

قبل 17 يومًا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أثارت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، تساؤلات حول قدرة منافسها الجمهوري دونالد ترامب على أداء مهام الرئيس بفعالية، مع تصاعد الحملة الانتخابية في ولاية ميشيغان الحاسمة يوم الجمعة. 

وانتقد ترامب هذه الاتهامات بشدة، رافضًا التشكيك في لياقته البدنية.

هاريس، التي ستبلغ 60 عامًا يوم الأحد، أشارت إلى تقارير إعلامية تفيد بأن ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، يتجنب المقابلات بسبب الإرهاق، كما تخلف عن مناظرة ثانية معها. 

وصرحت خلال تجمع في غراند رابيدز: “إذا كان لا يستطيع تحمل عناء الحملة الانتخابية، فهل هو لائق لأداء مهام الرئاسة؟ هذا سؤال مشروع”.

من جانبه، رد ترامب في ديترويت مؤكدًا أنه في حالة صحية ممتازة، وهاجم هاريس بوصفها بأنها “ليست ذكية”، مشيرًا إلى أنه أمضى 48 يومًا متواصلة في الحملة دون راحة، مضيفًا: “نحن نتفوق في استطلاعات الرأي، لأن الشعب الأميركي لا يريدها”.

وتظهر استطلاعات الرأي تقاربًا بين المرشحين في الولايات المتأرجحة، قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات. 

كما اشتكى ترامب في مقابلة مع “فوكس آند فريندز” من الإعلانات السلبية ضده، وقال إنه سيتواصل مع روبرت مردوخ لمنع بثها حتى يوم الانتخابات.

أثناء زيارته لمكتب حملته في هامترامك، تلقى ترامب إشادة من عامر غالب، أول رئيس بلدية مسلم لضاحية ديترويت. 

ويسعى المرشح الجمهوري لكسب دعم الأميركيين العرب في ميشيغان، الذين يشعرون بالإحباط من الديمقراطيين بسبب موقفهم من الصراع في غزة. وأكد ترامب: “نريد جميعًا السلام في الشرق الأوسط، ويمكن تحقيقه بسرعة مع القيادة الصحيحة في واشنطن”.

في المقابل، رحبت هاريس بأعضاء المجتمع العربي الأميركي في تجمع بمقاطعة أوكلاند، مشيدة بآفاق السلام بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار.

وتظل ولاية ميشيغان ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الأميركية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الفائز نظرًا لمكانتها كولاية متأرجحة، ما يجعلها محط أنظار المرشحين والناخبين على حد سواء.