حذرت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية من كارثة تلوح في الأفق لأوكرانيا مع تقدم الجيش الروسي على عدة جبهات.
وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة الصلب الأوكرانية تواجه تهديداً كبيراً مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك (المعروفة أيضاً باسم كراسنوارميسك)، التي تحتوي على منجم فحم كبير.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الروسية لا تحتاج إلى السيطرة على المنجم لخنق صناعة الصلب المتبقية في أوكرانيا، بل يكفيها قطع الكهرباء عن المنجم وإغلاق الطرق الغربية التي تُستخدم لنقل الفحم إلى مصانع الصلب.
يُذكر أن أوكرانيا تراجعت من المرتبة الرابعة عشرة إلى الرابعة والعشرين عالمياً في إنتاج الصلب خلال العام الماضي.
وفي تصريح سابق، أكد الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبة في الدفاع عن مدينة كراسنوارميسك في منطقة دونباس، نظراً لافتقارها للعمق العملياتي اللازم حول المدينة.
كما نقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن الدفاعات الأوكرانية في كراسنوارميسك تتعرض للانهيار نتيجة لما وصفته بـ”المغامرة” العسكرية في مقاطعة كورسك، مما يعزز من فرص روسيا في تحقيق انتصار كبير.
وفي تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أشير إلى أن القوات الأوكرانية تعاني من نقص شديد في التعزيزات، خاصة في منطقة كراسنوارميسك ومناطق أخرى على الجبهة الشرقية، الأمر الذي ترك الجنود الأوكرانيين مرهقين ومحبطين في محاولاتهم لوقف التقدم الروسي.
وفي هذا السياق، صرح اللواء أبتي علاء الدينوف، نائب رئيس إدارة السياسة العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الروسية تسيطر بشكل كامل على خط التماس القتالي، وتحقق تقدماً كبيراً على محور دونيتسك.