قدّمت الجمعية الطبية الكندية (AMC / CMA) اعتذاراً رسمياً أمس في فيكتوريا، عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا، عن دورها ودور مهنة الطب في الأضرار التي لحقت، ماضياً وحاضراً، بسكان كندا الأصليين في إطار نظام الرعاية الصحية الكندي.
وحضر أكثر من 200 شخص، من بينهم وجهاء من السكان الأصليين، حفلاً بالمناسبة أقيم فوق الأراضي التقليدية لشعبيْ السونغيش والإسكيمالت على أضواء سُرج تقليدية.
والجمعية الطبية الكندية هي أهم جمعية طبية في كندا، المشارَكة فيها طوعية وتضمّ أكثر من 75.000 طبيب وطالب طب.
جيمي دوروشيه هو أحد كبار السن لدى الخلاسيين ويقدّم المشورة إلى الجمعية الطبية الكندية في موضوع المصالحة مع السكان الأصليين، وهو يذكّر بأنّ الرعاية الصحية ’’حقّ أساسي‘‘ وأنّ ’’الحقيقة‘‘ يجب أن تسبق المصالحة.
والخلاسيون (Métis) شعب ينحدر من التزاوج الذي حصل بين رجال من الأوروبيين البيض، صائدي فراء فرنسيين بالدرجة الأولى، ونساء من السكان الأصليين. ويشكلون مع الأمم الأُوَل وشعب الإنويت سكانَ كندا الأصليين.
وأقرّت الجمعية الطبية الكندية، على لسان رئيستها الدكتورة جوس رايمر، بأنها لم تكن ’’على مستوى المعايير الأخلاقية‘‘ المطلوبة. ’’نحن ندرك بأننا حرمنا السكان الأصليين من هذا المعيار العالي من الرعاية الصحية‘‘.
و’’هذا الاعتذار ليس سوى نقطة البداية‘‘، حسب الجمعية الطبية الكندية.
المديرة العامة للجنة الصحة والخدمات الاجتماعية للأمم الأُوَل في كيبيك ولابرادور (CSSSPNQL)، مارجولين سيوي، رحّبت بالخطوة التي أقدمت عليها الجمعية الطبية الكندية.
’’ما نريده (الآن) هو تغييرات ملموسة على مستوى الأنظمة. ونريد أيضاً القضاء على كافة أشكال التمييز الممنهج‘‘، قالت سيوي.
وأصدر رئيس مجلس إدارة اللجنة، ديريك مونتور، بياناً أعرب فيه عن أمله في أن تشكّل هذه المبادرة من الجمعية الطبية الكندية ’’فرصة لإحداث تغيير ملموس وإيجابي داخل حكومة كيبيك ومؤسساتها‘‘.